عبرت تنسيقية النقابة الوطنية للصحافة المغربية، عن استيائها العميق واحتجاجها الشديد على الوضع المقلق داخل قناة ميدي1 تيفي، وتدعو إلى حل عاجل يحترم كرامة العاملين ويلتزم بالوعود التي قطعتها الإدارة لتحسين الأوضاع الداخلية في القناة.
الشفافية في الترقيات
وحذرت تنسيقية النقابة الوطنية للصحافة المغربية، في بلاغ لها توصل “آش نيوز” بنسخة منه، إدارة قناة ميدي 1 تيفي من محاولات خلق التفرقة عبر خرق مبدأ الشفافية في الترقيات، التي تمت بناء على اعتبارات ضيقة تتنافى مع مبدأ الاستحقاق، مؤكدة أن الحفاظ على كرامة الصحفيين والعاملين والالتزام بمبادئ الشفافية والعدالة في بيئة العمل هو أساس نجاح أي مؤسسة إعلامية، وداعية الإدارة إلى الوفاء بوعودها والعمل الفوري على تحسين الأوضاع داخل القناة، قبل اللجوء إلى أشكال احتجاجية يكفلها القانون.
وطالبت التنسيقية في البلاغ نفسه، برفع الظلم الذي يستهدف أطر القناة من خلال إشراك قسم التحرير في صياغة وبرمجة شبكة البرامج للمواسم القادمة واعتماد مقترحات هيئة التحرير وتطبيقها في العمل الإعلامي وإعطاء الأولوية لمقدمي الأخبار والبرامج عند توزيع المهام المرتبطة بالشبكة الجديدة، إضافة إلى إشراك الصحافيين في إعداد مخطط توزيع المهام الأسبوعي لضمان السلامة المهنية وتحسين فعالية العمل وتعزيز الموارد البشرية في هيئة التحرير، وباقي الأقسام التي تعاني فيها أطر القناة من التهميش الممنهج وتوفير مستلزمات أساسية داخل قاعة التحرير لتحسين ظروف العمل وتوفير أرضية سليمة وتحترم قانون الشغل للزملاء في الأقسام التقنية والسائقين المساعدين وإعادة النظر في ظروف اشتغال العاملين في الأقسام التقنية ومراعاة الخبرة والأقدمية في التعيينات بشكل عادل.
الأجور وظروف التنقل
كما طالبت تنسيقية النقابة الوطنية للصحافة المغربية، بإعادة النظر في الأجور ومصاريف وظروف التنقل الخاصة بالتغطيات الإعلامية مع تخصيص حوافز مالية وتنظيم دورات تدريبية لتحفيز أطر القناة على الإبداع وإعطاء الأولوية لصحفيي التلفزيون في إعداد وتقديم البرامج.
وحسب البلاغ، فإن قناة ميدي 1 تيفي تعيش احتقانا وتوترا ناجمين عن تدبير أحادي لقضايا القناة، وتغييب مقصود للشركاء الاجتماعيين، وهو الأمر الذي نبهت له تنسيقية النقابة بالقناة عبر مراسلات تطلب فتح باب الحوار في الإجراءات المتتالية التي أقدم عليها مسؤولو القناة بشكل أحادي.
وأشار البلاغ إلى أن تنسيقية النقابة بالقناة تقدمت بطلب لعقد لقاء مع الإدارة، لكنه قوبل بتعنت ورفض من جانب الإدارة، التي اختارت تجاهل الرد أو التواصل لأسباب غير معروفة.
وجاء في البلاغ “بالرغم من تمسك تنسيقية النقابة الوطنية للصحافة المغربية بموقفها الواضح والشفاف، من خلال مكتبها الذي يبذل جهودا حثيثة لحل القضايا الخلافية، خدمة للمصلحة العامة للجميع دون استثناء أو إقصاء لطرف على حساب الاخر، إلا أن غياب التفاعل الإيجابي لم يسمح بمنع هذا الاحتقان وتجنبه”.
التعليقات 0