البيضاء تواجه أزمة مائية.. تسريع جهود ربط المدينة بمحطة تحلية مياه البحر

تواجه مدينة الدار البيضاء تحديا كبيرا في تأمين المياه الصالحة للشرب، حيث تعاني من إجهاد مائي متزايد، وخاصة في المنطقة الجنوبية التي كانت تعتمد بشكل كبير على مياه سد المسيرة.
أزمة محتملة
وحسب آخر التقارير الصادرة عن المديرية العامة لهندسة المياه بوزارة التجهيز، بلغت نسبة ملء السد 2.3 بالمائة فقط، مما ينذر بأزمة محتملة.
وفي ظل هذه الظروف الحرجة، تبذل السلطات المحلية جهودا مكثفة لضمان استمرار تزويد المدينة بالمياه.
وأكدت نبيلة الرميلي، رئيسة المجلس الجماعي للدار البيضاء، في تصريحات سابقة، أن هناك تحركات عاجلة لعقد اجتماعات مستمرة بهدف إيجاد حلول سريعة. وأشارت إلى أن أحد الحلول الرئيسية المطروحة هو ربط الدار البيضاء بمحطة تحلية مياه البحر في الجرف الأصفر التابعة للمكتب الشريف للفوسفاط.
زيادة الإنتاج
في هذا السياق، يجري العمل على توسيع محطة التحلية لزيادة إنتاجها بما يكفي لتلبية احتياجات الدار البيضاء والمناطق المجاورة، وهو المشروع الذي يهدف إلى توفير 60 مليون متر مكعب من المياه سنويا للمدينة. وقد انطلقت أعمال البناء في أبريل من هذا العام، ومن المتوقع بدء تزويد المدينة بالمياه المحلاة تدريجيا مع نهاية شتنبر.
من جانب آخر، شهدت المملكة تساقطات مطرية متفرقة خلال الأيام الماضية، مما أدى إلى تغير طفيف في مستويات ملء السدود. على سبيل المثال، سجل حوض اللوكوس نسبة ملء بلغت 51.97 بالمائة اليوم، بينما سجل حوض ملوية 23.01 بالمائة. أما حوض سبو، فقد بلغت نسبة الملء فيه 43.58 بالمائة، في حين استقرت نسبة ملء حوض أبي رقراق عند 32.00 بالمائة. وبالنسبة لحوض أم الربيع، فقد سجل نسبة ملء 4.29 بالمائة.
تعليقات 0