كشفت مصادر موثوقة، وجود منجم شبه سري، يشتغل مستغلوه بدون الحصول على الترخيص، بحثا عن معادن نفيسة وباهظة الثمن، وذلك باستعمال آليات ضخمة مخصصة لتفتيت الأحجار الضخمة، ومحاليل كيميائية خطيرة، وأفران عشوائية تشتغل بدرجة حرارة تفوق 2000 درجة تمكن من تذويب الأحجار المستخرجة من هذا المنجم غير المرخص لاستغلاله.

كتمان وشكوك

وأكدت المصادر نفسها، أن أصحاب المنجم، حصلوا في البداية على ترخيص أولي للتنقيب عن المعادن، لكنه كان محددا بفترة زمنية وجيزة جدا، لكنهم استمروا في استغلاله لسنوات، رغم انقضاء المدة القانونية، وأحاطوا العملية بالكتمان الشديد، لدرجة منع المارة من الاقتراب من المنجم، وهو ما أثار العديد من الشكوك.

سيدي بنور

وأوضحت المصادر، في اتصال مع “آش نيوز“، أن أصحاب المنجم ابتعدوا قرابة كيلومتر تقريبا عن مكان التنقيب بمنطقة جماعة أربعاء العونات، إقليم سيدي بنور، نحو منطقة تسمى سيدي حوف، وعمدوا إلى إحداث أفران مصنوعة من مادة الإينوكس، تشتغل بدرجة حرارة تفوق 2000 درجة، تم جلبها مفككة وتم تركيبها سريا وبدون الحصول على ترخيص من وزارة الطاقة، مضيفة أنهم أصبحوا ينقلون إليها الأتربة والأحجار المفتتة، لتذويبها باستعمال محاليل كيميائية عالية التركيز، يتم جلبها في صهاريج سوداء ضخمة.

محاليل ممنوعة

وتتم عمليات الاشتغال السرية داخل أربع إسطبلات توجد داخل منزل قروي شاسع، وهي الإسطبلات التي تحولت إلى أفران ضخمة لتذويب الأتربة والأحجار والبحث عن المعادن النفيسة، باستعمال محاليل كيميائية ممنوعة.