اعتبر خصوم المحامي الذي تجرع السم أمام مقر النيابة العامة بالرباط، احتجاجا على “عدم إنصافه” والاستماع إلى شكواه، أن ما يقوم به “ابتزاز” و”محاولة لتضليل العدالة”، نافين أن يكونوا عرّضوه للضرب والجرح أو محاولة القتل، حسب ما ادعاه في مقال سابق على “آش نيوز“.
شكايات كيدية
وقال خصوم المحامي بهيئة الدار البيضاء، وهما أخ غير شقيق وابنه، حسب ما أكداه في زيارة للموقع، إنهم يتعرضون من طرفه للابتزاز، معتبرين أن الشكايات التي يتقدم بها ويتم حفظها، ما هي إلا شكايات كيدية ومحاولات ابتزازية الغرض منها توجيه وتضليل العدالة، ومحاولة التأثير على سير مساطرها، حسب قولهم.
مطلب تحفيظ
وحول تفاصيل النزاع، أوضح الأخ غير الشقيق للمحامي وابنه، أنه منذ حوالي ثلاث سنوات، وبعد إلغاء مطلب تحفيظ، والذي توجد فوقه أرض اشتراها أخ المحامي، شرع الأخير في رفع العديد من الدعاوى القضائية والشكايات، الهدف منها إعادة رسم الخريطة على مستوى استغلال الأرض مطلب التحفيظ، مستغلا فرصة إلغاء المطلب.
وحسب الأخ غير الشقيق، والبالغ حوالي 84 سنة، فإن المحامي يدعي تارة قطع طريق مؤدية لأرض يقول بأنه يملكها، وتارة يدعي أن شقيقه وابنه شيدا بناءات عشوائية فوق أرض مشاعة، ويقومان باستغلالها بدون ترخيص، وتارة يتهمهما بتقديم وثائق مزورة.
اعتداء من بلطجية
وأضاف الشقيق وابنه، أنهما تعرضا لاعتداء من طرف بلطجية بمحلاتهم التجارية، سنة 2021 باستعمال “مدرة” وسيف، وأصيبا بجروح بليغة، مشيرا إلى أن أحد المعتدين صدرت في حقه مذكرة أمر بالاعتقال.
وأشارا في ردهما، إلى أن قريبهما المحامي تقدم بأكثر من عشر قضايا رفعها ضدهما، أمام المحاكم، سواء ابتدائية أو استئنافية أو إدارية، تهم نفس الموضوع، حكمت كلها لصالحهم، مبررين ما يفعله بمحاولة تضليل المحاكم وإطالة أمد هذه القضايا، من أجل إرهاقهما، بحكم عامل السن الذي يبلغه الأخ غير الشقيق.
نزاع عائلي
ويتعلق الأمر بنزاع عائلي بين محام وأخيه غير الشقيق، حول عقار يتواجد بحد السوالم الطريفية بعمالة برشيد، والذي طال أمام المحاكم، بعد أن بلغت الدعاوى حوالي عشرة مساطر قضائية، آخرها الأسبوع الماضي بالمحكمة الابتدائية ببرشيد، حيث أمر وكيل الملك بمتابعة المشتكى به ومن معه في حالة اعتقال، وكان لقاضي التحقيق رأي آخر ، بعد أن تبين له أن الأمر يتعلق بملف عادي وخال من أي وسيلة إثبات، فقرر استكمال إجراءات التحقيق مع جميع الأطراف في حالة سراح، وهو القرار الذي أثار حفيظة المحامي المشتكي، ودفعه لتناول السم بمدخل رئاسة النيابة العامة، علما أنها ليست المرة الأولى التي يقوم فيها بذلك، بل الثالثة، حسب ما أكده ابن الأخ غير الشقيق، الذي قال إن المشتكي يود الزج بأخيه وأبنائه في السجن عنوة وبدون أي موجب حق، من أجل الاستيلاء على عقاراتهم ومحلاتهم التجارية، مستغلا منصبه ونفوذه، رغم أنه رجل قانون، مشيرا إلى أنه استنزفهم ماديا ومعنويا.
التعليقات 0