انتظر رئيس جماعة مديونة اليوم (الخميس)، قرابة ساعة من الزمن، لكي تنعقد دورة المجلس الجماعي لشهر أكتوبر الجاري، إلا أن الأغلبية الساحقة من المنتخبين قاطعوا الدورة التي افتقدت النصاب القانوني.
“إسكوبار الصحراء”
وكشفت مصادر من داخل جماعة مديونة، أن انعقاد الدورة تأجل ليوم غد (الجمعة)، والذي يتزامن مع مثول صلاح الدين أبو الغالي، رئيس الجماعة، أمام غرفة الجنايات بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء، بعدما تم استدعاؤه للشهادة في قضية الناصري وبعيوي، المعروفة لدى الرأي العام بملف “إسكوبار الصحراء”.
وأفادت المصادر نفسها، في اتصال مع “آش نيوز“، أنه يجري التحضير على قدم وساق، لتقديم ملتمس إقالة رئيس جماعة مديونة صلاح الدين أبو الغالي، الذي تكالبت عليه عوادي الزمن.
قيادي من “البام” يساند المنتخبين
وقالت المصادر إن أعضاء المجلس الجماعي لمديونة كانوا يعيشون في جو من الرعب والرهبة والخوف، وكانوا عاجزين عن تقديم وجهات نظرهم في قضايا تخص تدبير الشأن المحلي، ومنهم من كان يتعامل بانبطاحية وخنوع، قبل أن تعود إليهم اليوم دماء وجههم ويقرروا الاحتجاج بشكل حضاري، وفي إطار ما يخوله لهم القانون.
وشددت ذات المصادر، على أن أعضاء المجلس الجماعي لمديونة ملوا من الوضع بعد أن افتقدوا تمثيليتهم الحقيقية بالمنطقة وأصبحوا بعيدين عن تلبية مطالب الساكنة التي سخطت عليهم، وأصبحت تنظر إليهم كمنتخبين فاقدين للشخصية، معبرة عن ندمها لأنها صوتت عليهم.
وتشير مصادر موثوقة، إلى أن قياديا بارزا بحزب الأصالة المعاصرة، يساند هؤلاء المنتخبين في مواجهة التغول، وأنه طمأنهم على مصير الجماعة والمنطقة بعد نفاذ المساطر القانونية الجارية، والتي ستفاجئ باقي المنتخبين، بعد سقوط أقنعة الكذب والبهتان، وترويج المغالطات.
التعليقات 0