أصدرت الإعلامية بالشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة والكاتبة إسمهان عمور، كتابها الأول الجديد تحت عنوان “نكاية في الألم”، وهو نتاج أربع سنوات من التأمل والكتابة خلال فترة كورونا، ويعتبر تجميعا لمقالات متنوعة تناولت من خلالها ظواهر اجتماعية متعددة، بالإضافة إلى ذكرياتها الشخصية.
مزيج من الذكريات
وأوضحت إسمهان عمور، في تصريح لـ“آش نيوز”، أن الكتاب لا يقتصر فقط على رؤية إعلامية صحفية للظواهر الاجتماعية، بل هو أيضا مزيج من تجارب حياتية خاصة، فقد تضمن الكتاب ذكريات من طفولتها وعلاقاتها مع أسرتها، خاصة وأنها تنحدر من البادية، كما أشارت إلى تأثير هجرتها من القرية إلى مدينة وجدة، الواقعة على الحدود مع الجزائر، كعامل مهم في تشكيل معالم هذا الكتاب.
وكشفت الكاتبة أنها سلطت الضوء في كتابها على تجاربها المهنية، موضحة أنها ليست تجربتها وحدها، بل هي تمثل جيلا كاملا من الصحفيين الذين دخلوا المجال بين عامي 1980 و1987، حيث تتمازج في الكتاب مظاهر الحفر في الذاكرة، مع الألم، مما يخلق عمقا في الكتابة.
الأزمات النفسية والاجتماعية
وتناولت إسمهان عمور أيضا تأثير زمن كورونا على المجتمع، موضحة كيف أظهرت الجائحة مظاهر التكافل والتضامن، بالإضافة إلى الانهيار الاقتصادي والأزمات النفسية التي أثرت على الكثيرين، والتي لم تكن مجرد مشاهد عابرة، بل جزءا من تجارب عايشها الجيل بأسره.
ولم تغفل الإعلامية القديرة، الحديث عن الألم العضوي الذي عاشته، والذي يشمل الأمراض التي عانت منها في صغرها، كما ذكرت زميلاتها في المهنة، مؤكدة أن كل واحدة منهن تحمل قصة معاناة خاصة، لكنهن يتحدين الصعوبات، مشيرة إلى أن الجمهور لا يعرف عن معاناتهن الحقيقية، بل يكتفي بسماع أصواتهن عبر الإذاعة أو التلفزيون.
التعليقات 0