أكد الخبير البيئي مصطفى بنرامل، رئيس جمعية المنارات الإيكولوجية من أجل التنمية والمناخ بالقنيطرة، أن مؤتمر الأمم المتحدة للتنوع البيولوجي (كوب 16) الذي اختتم أعماله في كالي، كولومبيا، من 21 أكتوبر إلى 2 نونبر 2024، قد فشل في التوصل إلى اتفاق على تمويل خريطة الطريق المعتمدة قبل عامين لوقف تدمير الطبيعة بحلول عام 2030، مبرزا أن هذا الفشل يشكل ضربة قوية للجهود العالمية لمكافحة تغير المناخ.
فشل في تحقيق الأهداف
وأوضح مصطفى بنرامل، في تصريح لـ“آش نيوز”، أن المؤتمر تناول تحديات حاسمة تواجه التنوع البيولوجي، مثل فقدان الموائل والتلوث وتغير المناخ، ورغم النقاشات حول قضايا مهمة كتنفيذ اتفاقية كونمينغ-مونتريال وحقوق الشعوب الأصلية، إلا أن الخلافات حول آليات التمويل كانت العائق الأساسي، حيث طالبت الدول النامية بدعم مالي أكبر بينما ترددت الدول المتقدمة في تقديم التزامات ملموسة.
وأضاف بنرامل أن فشل المؤتمر في تحقيق الأهداف المنشودة سيسرع من فقدان التنوع البيولوجي ويزيد من آثار تغير المناخ، مما يهدد الأمن الغذائي وسبل العيش، وأكد أن عواقب هذا الفشل ستؤدي إلى تفاقم التفاوت بين الدول الغنية والفقيرة، خاصة في ظل الضغوط المتزايدة الناجمة عن تدهور الأنظمة البيئية.
تعزيز التعاون الدولي
وأشار مصطفى بنرامل إلى أنه رغم التحديات، حقق المؤتمر بعض الإنجازات، مثل تعزيز مشاركة الشعوب الأصلية في حماية التنوع البيولوجي واتفاق على أهمية توسيع شبكة المناطق المحمية، كما تم الاتفاق على إنشاء صندوق عالمي لضمان الاستفادة العادلة من الموارد المستمدة من التسلسل الجيني.
ودعا بنرامل إلى ضرورة زيادة الضغط على الحكومات وتعزيز التعاون الدولي لتطوير حلول مبتكرة. وأكد على أهمية دعم الحلول القائمة على الطبيعة وتغيير أنماط الاستهلاك والإنتاج، ليكون التحرك نحو حماية كوكبنا أكثر فعالية واستدامة.
التعليقات 0