بعدما كان من المقرر أن تتم محاكمة “الستريمر” إلياس المالكي اليوم الثلاثاء 12 نونبر الجاري، قررت المحكمة الزجرية الابتدائية بالجديدة تأجيل القضية إلى غاية 19 من نفس الشهر، وذلك بسبب الحالة الصحية للمالكي الذي لم يستطع الحضور.

وقد تقدم دفاع إلياس المالكي، بملتمس السراح المؤقت، واكتفت النيابة العامة، ممثلة في نائب وكيل الملك، بتأكيد رفض ملتمس السراح المؤقت، لتقرر المحكمة تأخير البت في الملتمس إلى غاية آخر الجلسة.

خلفية المتابعة 

يشار إلى أن “الستريمر” إلياس المالكي تمت متابعته يوم 26 أكتوبر الماضي، من قبل النيابة العامة في مدينة الجديدة بتهم متعددة، منها التحريض على الكراهية والتمييز، فضلا عن نشر وتوزيع محتوى عبر الأنظمة المعلوماتية يتضمن تصريحات وصورا بهدف المساس بالحياة الخاصة للأفراد والتشهير بهم.

كما شمل الاتهام الإخلال العلني بالحياء، بالإضافة إلى تهم السب والقذف العلنيين، واستهلاك المخدرات، وقد تم تقديم المالكي أمام وكيل الملك في الجديدة بعد أن تقدم 15 شخصا من بينهم ناشطون أمازيغيون وشخصيات سياسية بشكوى ضده، بسبب نشره محتوى تحريضي يتضمن سبا وتحريضا على الكراهية ضد الأمازيغ.

جدل واسع 

وأثارت قضية إلياس المالكي جدلا واسعا في صفوف المغاربة، حيث انقسمت الآراء بين مؤيد ومعارض، وندد العديد بـ”قمع حرية التعبير”، في حين اعتبر البعض أن تصريحات المالكي تمثل تجاوزا للقضية الأمازيغية، ورغم ذلك، لا يزال هاشتاغ “فري إلياس المالكي” يتصدر ترند مواقع التواصل الاجتماعي حتى اليوم، في ظل حملات تضامنية واسعة.