تمكنت عناصر الدرك الملكي بقيادة رئيس المركز بمديونة، مساء يوم أمس الأحد، من تفكيك عصابة إجرامية خطيرة مكونة من خمسة أشخاص، توجد ضمنهم فتاة.
وأكدت مصادر عليمة أنه، بناء على إخبارية واردة على رئيس المركز دفعته للتفاعل السريع والجدي، انتقلت عناصر الدرك مرفوقة برئيس المركز بالقرب من مشروع الرشاد على مستوى الطريق الوطنية رقم R315 نحو مكان تواجد عناصر هذه العصابة.
أسلحة بيضاء
وعن طريق خطة مدروسة، تم توقيف جميع عناصرها. ومن خلال جس وقائي على الموقوفين، عثرت عناصر الدرك الملكي بحوزتهم على أسلحة بيضاء من الحجم الكبير، ليتم اقتياد الكل مصفدي الأيدي نحو مقر مركز الدرك الملكي بمديونة، للتحقيق معهم حول المنسوب إليهم.
وبعد ربط الاتصال بالنيابة العامة المختصة لتلقي تعليماتها، تم وضع الكل رهن تدبير الحراسة النظرية قصد التحقيق معهم.
اعتراض مستعملي الطريق
واعترف عناصر هذه العصابة أنهم يقومون باعتراض سبيل مستعملي الطريق بالقرب من المزبلة، مستغلين غياب الإنارة العمومية، حيث تقف الفتاة بجانب الطريق الوطنية رقم R315 الرابطة بين الدار البيضاء ومديونة، والتي يستعملونها طعما للإيقاع بالضحايا. وبعدما يتوقف سائق السيارة لنقل الفتاة التي تشير إليه بالتوقف، تباغته عناصر هذه العصابة وتحاصره داخل السيارة تحت التهديد بأسلحة بيضاء كبيرة الحجم.
ويقوم أفراد العصابة بتوزيع الأدوار في تفتيش الضحية بعد إحكام قبضتهم عليه، كما يتم تفتيش السيارة لسرقة كل ما يعثرون عليه بداخلها. وبعد ذلك، يقومون بتحرير الضحية وتوجيه ضربة له لترهيبه، ما يدفعه للمغادرة بسرعة خوفاً من اعتداءاتهم عليه بالضرب والجرح الخطير.
الاستماع والتحقيق
ويعاود عناصر العصابة الكرة لمرتين أو أكثر، مستعملين الفتاة كطعم لإسقاط الضحايا، مستغلين ظرف الليل. وفي نهاية الليلة، يقومون باقتسام الغنائم.
وفي انتظار إتمام مسطرة الاستماع والتحقيق مع إنجاز محضر حجز، سوف يتم تقديم المشتبه في تورطهم أمام الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالدار البيضاء لخطورة الأفعال الإجرامية المنسوبة إليهم.
التعليقات 0