تعرف الشركات الصغرى المتخصصة في كراء رحبات الأسواق الأسبوعية ومرافقها ومجازرها، في كل أسواق عمالة خريبكة، موجة من التذمر والاحتقان، بعدما تفاجأ أصحابها بصدور دفاتر تحملات صيغت على المقاس لفائدة “حيتان” بسطت يدها على أغلب الأسواق الأسبوعية بالمغرب.
تغول “الحيتان”
وحصل “آش نيوز”، على وثائق، تفضح تغول هذه “الحيتان”، بعد لجوئهم إلى خطة محبوكة، أخضعوا لها بعض رؤساء الجماعات وورطوهم، تتعلق بتغيير طريقة كراء مرافق الأسواق الأسبوعية، في محاولة لإقصاء الشركات الصغرى المتخصصة في كراء بعض مرافق الأسواق، لدفعها إلى الإفلاس.
وتتعلق هذه الخطة بوضع دفاتر تحملات، تتعلق بعقد تدبير مفوض لمرافق السوق، تجاوز العشر سنوات، مع فرض مبالغ مالية كبيرة، ووضع شروط تعجيزية لإقصاء الشركات الصغرى، مثلما وقع في “أربعاء الكفاف” بعمالة خريبكة، وهي الجماعة التي ترتكب سنويا خروقات في طريقة كراء هذا السوق، وكانت موضوع شكايات عديدة تقدم بها أصحاب الشركات الصغرى غير المحظوظين وغير المرغوب فيهم، والمقصيين بسوء نية مبيتة، حسب ما أكدته مصادر متطابقة.
صفقة كراء سوق السبت
وأضافت المصادر نفسها، أن جماعة الفقرة، بنفس الإقليم، ما زالت في انتظار الإعلان عن صفقة كراء سوق السبت منذ سنوات، رغم أن إحدى الشركات تقوم باستخلاص مداخيل أسبوعية من رحبات السوق، تقدر بالملايين، بتواطؤ مفضوح واتفاق مسبق على تبديد المال العام، مكبدة هذه الجماعة مبالغ مالية مهمة تضيع من ميزانيتها سنويا، دون حسيب أو رقيب.
وكشفت المصادر أن عددا من المتضررين قرروا وضع شكاية برئاسة النيابة العامة بالرباط، ملتمسين فتح تحقيق في خروقات هذه الأسواق وفي جريمة تبديد وهدر واختلاس المال العام، كما قرروا إرسال تقرير مفصل حول الخروقات القانونية التي تتسبب في هدر المال العام بجماعات إقليم خريبكة، سيوجه للمفتشية العامة بوزارة الداخلية بالرباط.
التعليقات 0