أثار قرار منع بعض التلميذات من الالتحاق بثانوية المربوح المتواجدة بنواحي قلعة السراغنة، بسبب ارتدائهن النقاب، نقاشا طويلا في الأوساط التعليمية والإعلامية خلال الفترة الماضية. وفي هذا السياق، أكد النائب البرلماني العياشي الفرفار عن حزب الاستقلال، أن المحكمة أصدرت حكما يقضي بتأييد قرار المؤسسة القاضي بمنع التلميذات من ارتداء النقاب.
مناقشة حقيقية
وعلق العياشي الفرفار، في تصريح لـ“آش نيوز”، أن هذا الحكم يسلط الضوء على كيفية تعامل المؤسسات التعليمية مع هذا الموضوع الحساس، بالإضافة إلى تأثيراته على سياسة التعليم في البلاد.
ومن وجهة نظر النائب، فإن النقاش حول موضوع كشف الوجه أو إخفائه ليس هو الأهم في هذا السياق، والأهم هو التركيز على رفع المستوى التعليمي الفعلي للتلميذات والتلاميذ، والاعتراف بالمجهودات الجبارة التي يبذلها الطاقم التربوي والإداري في المؤسسة لتحقيق هذا الهدف.
وأشار الفرفار إلى أن هناك قضايا أخرى تعد أكثر خطورة من قضية النقاب، مثل انتشار التجمعات المشبوهة حول محيط الثانوية، والتلاعب في استعمالات الزمن، وكذلك المخدرات والانحرافات التي تستهدف التلميذات. هذه التحديات يجب أن تحظى بالاهتمام الأكبر، حسب قوله.
الأخلاق والنقاب
وأبرز النائب ذاته أن الأخلاق هي “النقاب الحقيقي” الذي يحمي المجتمع والأفراد، حيث يجب أن يكون الرهان الأساسي من الولوج إلى المؤسسات التعليمية هو التربية على القيم والنجاح الأكاديمي، فالنقاب في نظره ليس فقط مسألة دينية أو اجتماعية، بل يجب أن يعكس تربية قوية وشخصية متوازنة.
وذكر العياشي الفرفار في تصريحه، بالمقولة الشهيرة “خاص وجهك يكون أحمر”، والتي كانت بمثابة إشارة إلى أهمية الظهور بالمظهر اللائق والمتزن الذي يعكس التربية والاحترام، إذ أن تحميرة الوجه هي بمثابة إنجاز يستحق الفخر، بينما اختفاء الوجه أو حجبه قد ينظر إليه على أنه محاولة للاختباء والابتعاد عن المجتمع.
وشدد الفرفار على ضرورة تحمل المجتمع مسؤولية تربية الأجيال على قيم النجاح والتفوق، إذ يجب أن تتوجه الجهود نحو بناء جيل قادر على مواجهة التحديات الاجتماعية والاقتصادية بشجاعة ووعي.
التعليقات 0