حذر المكتب النقابي لشغيلة المعهد الوطني للبحث الزراعي بالإدارة المركزية، من التدهور الخطير الذي يهدد العلاقات الشغلية داخل المؤسسة، وأكد، بلاغ له، أن الوضع الحالي في المعهد أصبح مقلقا للغاية، حيث يتسبب التوتر السائد في تأثير سلبي على أداء المعهد كأحد المراكز الرائدة في مجال البحث الزراعي، ما ينعكس بشكل غير مباشر على أطره الإدارية والعلمية والتقنية.

قرارات إدارية انتقامية 

وفي نفس السياق، أورد المكتب النقابي لشغيلة المعهد الوطني للبحث الزراعي، أن شغيلة المعهد فوجئت بصدور قرارات تأديبية وانتقامية من طرف الإدارة، مستهدفة ثلة من أطر المعهد المتميزة، وذلك بتوجيه مباشر من رئيسة قسم تدبير الموارد البشرية والمالية، والكاتب العام للمؤسسة.

وهذه الإجراءات أدت إلى استقالة اثنين من الأطر البارزة في المعهد، الذين كان لهما دور كبير في تحسين وتطوير الأداء العلمي والإداري للمؤسسة، وهي الاستقالات التي تعتبر خسارة فادحة للمعهد، حسب بلاغ المكتب النقابي الذي اطلع “آش نيوز” على نسخة منه.

وتزامن إصدار هذه القرارات مع فتح منصب مدير المعهد للتباري، مما يثير الكثير من التساؤلات حول دوافع هذه الإجراءات في هذا التوقيت الحساس، ويرى المكتب النقابي أن هذا التوقيت المشبوه يطرح العديد من علامات الاستفهام حول أهداف الإدارة في المرحلة الحالية.

إدانة شديدة لأشكال التضييق

وأكد المكتب النقابي لشغيلة المعهد الوطني للبحث الزراعي على إدانته الشديدة لجميع أشكال التضييق التي تمارس ضد أطر المعهد وعموم شغيلته من قبل الإدارة العامة، وأشار إلى أن هذه الممارسات التسلطية تهدد استقرار المؤسسة وتؤدي إلى تأزم العلاقات بين الإدارة والشغيلة.

ودعا المكتب النقابي، أحمد البواري، وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، إلى التدخل العاجل لإصلاح الوضع داخل المعهد، وطالب بضرورة إرجاع الأمور إلى نصابها بما يحفز شغيلة المؤسسة على مواصلة العمل ويعزز السلم الاجتماعي.

كما أكد أن استمرار هذه الأوضاع قد يؤدي إلى انهيار الإدارة المركزية، وهو ما يمثل تحديا كبيرا للإدارة الجديدة التي قد تجد نفسها في مواجهة ممارسات انتقامية تضر بمصداقية المعهد.