نفى عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، وجود خلاف مع وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، أحمد التوفيق، بشأن تصريحات الأخير حول العلمانية، مؤكدا أن ما حدث لا يعدو كونه سوء تفاهم. وأوضح بنكيران خلال اجتماع الأمانة العامة لحزبه بالرباط أن الوزير التوفيق يعد من أبرز المدافعين عن إسلامية المملكة، معبرا عن احترامه وتقديره له كأحد علماء المسلمين وشخصية صوفية.

العلمانية بين الحرية الفردية وصيانة القيم

وفي كلمته، أشار بنكيران إلى أن تصريحات التوفيق حول العلمانية تم استغلالها من قبل جهات ذات خلفيات أيديولوجية. وأوضح أن الوزير ركز على جانب الحرية الفردية في تصريحاته، حيث لا تتدخل الدولة إلا في إطار القانون.

بنكيران أكد أيضا أن العلمانية، وفقا لقناعاته، تمثل محاولة لتشريع ما يتصادم مع الدين، محذرا من أنها قد تفتح الباب أمام ممارسات مرفوضة في المجتمع، مثل المثلية. وشدد على أن حزب العدالة والتنمية يدافع عن قيم الإسلام المعتدلة التي تجمع المغاربة، مع الابتعاد عن التطرف.

الإسلام ضمانة تماسك المجتمع المغربي

واعتبر بنكيران أن الإسلام هو أساس مقاومة المغرب للتغيرات السلبية، مضيفا أن تفريط البلاد في دينها سيؤدي إلى فقدان مناعتها المجتمعية. وبين أن المغاربة، رغم بعض الممارسات الشخصية مثل شرب الخمر، يظلون مسلمين، مستشهدا بمبدأ التسامح في الإسلام، الذي يغفر الذنوب باستثناء الشرك بالله.

واختتم بنكيران حديثه بالتأكيد على أن حزبه يحمل مسؤولية الدفاع عن القيم الإسلامية الوسطية في المغرب، معتبرا أن العدالة والتنمية حزب ديمقراطي ملتزم بالدفاع عن القضايا التي تمثل توافقا شعبيا، بعيدا عن التشدد أو العنف.