تقرير يبرز دور المملكة في تعزيز التعاون بين أفريقيا وأمريكا اللاتينية
أكد تقرير “التيارات الأطلسية” الذي صدر على هامش مؤتمر “الحوارات الأطلسية“، أهمية التعاون بين الدول الإفريقية وأمريكا اللاتينية في نقل التطور التكنولوجي، والتي أثبتت جدواها خاصة في البرازيل والأرجنتين، وهو التعاون الذي يهدف إلى زيادة الإنتاجية وضمان الاكتفاء الذاتي الغذائي في القارة الإفريقية.
الهجرة والتنافس الإقليمي
وفي مجال إدارة الهجرة، يشير التقرير، الذي اطلع “آش نيوز” على نسخة منه، إلى إمكانات الهجرة في تعزيز القدرة التنافسية الإقليمية من خلال الشراكات التعليمية عبر الأطلسي، ويوصي بالاحتفاظ بالمواهب والنمو الأكاديمي كوسيلتين لتعزيز القدرة التنافسية الإقليمية.
ويظل ظهور شراكة عبر الأطلسي مثمرة ومفيدة للجانبين مرهونا بالحوكمة الجماعية المرتكزة على الالتزام بالاستدامة والمرونة، وهذا الالتزام يعد أساسيا لمواجهة التحديات الشاملة التي لا تزال تهدد استقرار دول جنوب المحيط الأطلسي، مثل الصراعات، الإرهاب، القرصنة البحرية، والتهريب بجميع أنواعه، وفق التقرير.
دور المبادرة الملكية
وفي هذا السياق، اعتبر العديد من مؤلفي التقرير الذين يصل عددهم إلى 25 مؤلفا يمثلون مناطق مختلفة من المحيط الأطلسي (أمريكا الوسطى، أمريكا الشمالية، منطقة البحر الكاريبي، شمال أوروبا، جنوب أوروبا، شمال إفريقيا، وغرب إفريقيا)، أن المبادرة الملكية تشكل محورا استراتيجيا للتكامل والتنمية الاقتصادية في منطقة الأطلسي والساحل، وهذه المبادرة من شأنها أن تستفيد من أطر التكامل القائمة في القارة الإفريقية، وتثريها بأبعادها العمودية والمتداخلة.
ويعتقد المؤلفون أن هذه المبادرة لا تعزز فقط تفعيل منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية، بل تتماشى أيضا مع الإطار العام للرؤية الإفريقية 2063، مما يعزز التكامل والتطور الاقتصادي في القارة.
تعليقات 0