صدم الباعة الجائلون وكل المستفيدين من المحلات التجارية التي وزعت عليهم بالسوق النموذجي بجماعة مديونة نواحي الدار البيضاء، بتغيير أرقام المحلات التجارية التي تمت الاستفادة منها.
تلاعب بالأرقام
واستنكرت مصادر متضررة، تغليط عامل الإقليم للمستفيدين، من خلال التلاعب بالأرقام عن طريق نصب خيمة لتوزيع هذه المحلات اليوم (الخميس)، رغم الشبهات التي تحيط بها.
ويعيش المعنيون من الاستفادة من هذه المحلات بجماعة مديونة، غليانا وتخوفا وسخطا عارما، بعدما حصلوا على محلاتهم ووزعت عليهم السلطة أرقامها، إلا أن الغريب أن كل الأرقام تم تغييرها على مداخل المحلات، إذ أن عددا ممن استفادوا من محل وحصل على رقمه وعاينه، فوجؤوا بتغيير الرقم، إذ أن الأرقام الأولى التي تأسست عليها الاستفادة تغيرت بقدرة قادر.
اتهام مسؤولين
وبينت الصور القديمة والصور الحديثة ذلك، حيث أن الترقيم الأول خلال توزيع المحلات، كان بشكل فردي، أي أرقام فردية، وفي الجهة الأخرى أرقام زوجية، إلا أن الترقيم الذي أصبح بعد التوزيع عبارة عن أرقام متتابعة.
وقالت المصادر إن العملية حامت حولها شبهات. ووجهت الاتهامات لمسؤولين محليين وموظفين ومنتخبين، مؤكدة أن تغيير أرقام المحلات تم قبل يوم واحد فقط من إجراء القرعة، والتي وصفت بالمشؤومة من طرف عوني سلطة مقربين جدا من الباشا، بحيث تم تغيير الأرقام التي كانت منحوتة بعناية من طرف شركة إدماج سكن الحائزة على صفقة بناء السوق وتعويضها بأرقام سرعان ما تلاشت خلال القرعة.
احتجاجات على القرعة
وكانت القرعة محط احتجاجات عارمة، خصوصا من طرف الباعة الجائلين الدين يعتبرون أحقية الاستفادة لهم، لكن تم تضمين أسماء لا علاقة لها لا بالتجارة ولا بالحرف ولا بالمحلات، رغم أنها حالات ميسورة، توصلت بوثائق الاستفادة دون أن يظهر لها أثر، ومنهم عشيقات منتخبين وزبانية و”حياحة” الانتخابات وزعت عليهم ليلا بمنازلهم.