خبير: المغرب يقود الحلول الشاملة للسلم والأمن في إفريقيا
أكد محمد اشتاتو، الخبير السياسي وأستاذ العلوم التربوية في جامعة الرباط، أن التحديات التي تواجه السلم والأمن في القارة الإفريقية تؤكد الدور البارز الذي يلعبه المغرب في هذا المجال، مشيرا إلى أن المملكة المغربية تمتلك خبرة واسعة في مجالات السلم والأمن والتنمية في إفريقيا، وهي خبرة تراكمت على مر السنين.
تجربة المغرب
وأوضح محمد اشتاتو، في حديثه لـ“آش نيوز”، أن المغرب استطاع أن يبني سمعة قوية في مجال تعزيز السلم والسلام على الصعيدين الإفريقي والدولي. وقال إن العديد من الدول الإفريقية تسعى لإيجاد طرق فعالة لتحقيق الأمن والاستقرار، ولكنها تواجه صعوبة في ذلك، وأكد أن المغرب قد راكم سنوات من العمل المستمر في تعزيز السلم الداخلي والأمني، مما جعله نموذجا يحتذى به في المنطقة.
الانتقادات لتجربة الاتحاد الإفريقي
وفي سياق حديثه عن تجربة الاتحاد الإفريقي في مجال السلم والأمن، أشار محمد اشتاتو إلى أن هذه التجربة كانت تعتمد بشكل أساسي على المقاربة العسكرية، وهي المقاربة التي لم تنجح في تحقيق النتائج المرجوة. وأضاف أن هذه التجربة لم تؤد إلى تحقيق الاستقرار في العديد من الدول الإفريقية، وهو ما دفع المغرب إلى التأكيد على ضرورة اعتماد مقاربة أكثر شمولية.
وأشار اشتاتو إلى أن المغرب يدعو إلى تبني مقاربة مندمجة تجمع بين السلم والأمن والتنمية المستدامة، وهي المقاربة التي يراها ضرورية لضمان استقرار الدول الإفريقية.
وأكد أن التنمية المستدامة هي أحد العوامل الأساسية لتحقيق السلام، حيث أن توفير الحلول التنموية للدول الإفريقية يمكن أن يساعدها على إيجاد حلول فعالة للمشاكل التي تواجهها، لا سيما في ظل التحديات الأمنية والاقتصادية التي تعاني منها بعض المناطق، مثل دول الساحل.
دول الساحل
وتحدث محمد اشتاتو عن الوضع الصعب الذي تعيشه بعض دول الساحل الإفريقي، مشيرا إلى المشاكل الأمنية والاجتماعية والاقتصادية التي تعصف بهذه المنطقة.
وأكد أن غياب الأمن والسلام يشكل عائقا كبيرا أمام التنمية المستدامة، وهو ما يجعل من الضروري العمل على إيجاد حلول شاملة تأخذ بعين الاعتبار مختلف جوانب الأزمة.
تعليقات 0