شهدت الساحة الفنية المغربية سنة 2024 العديد من التحديات التي واجهها الفنانون المغاربة أو أشباههم، حيث تعرض العديد منهم لأزمات شخصية وفنية أثرت بشكل كبير على مسيرتهم، من تصريحات مثيرة للجدل إلى مشاكل قانونية وأزمات صحية، بالإضافة إلى مواقف صعبة، حيث أثارت هذه الأحداث انتقادات واسعة بين الجمهور ووسائل الإعلام.

تصريحات مثيرة 

ومن أبرز هذه الأحداث كانت المشاكل القانونية المتعلقة بعالم مواقع التواصل الاجتماعي، فقد تراوحت الأحداث بين المداخيل المثيرة للجدل لأصحاب حسابات “تيك توك”، إلى تصريحات الممثل أنس الباز الذي انتفض أمام الرأي العام بسبب غيابه عن الأعمال الفنية واتهم بعض زملاءه بالدخول في المجال بسبب “الدعارة” والفساد في السينما والمجال الفني بشكل عام.

وفي سياق الجدل، لم ينج الرابور طه فحصي المعروف بـ”طوطو”، حيث وصفه الأمين العام لحزب العدالة والتنمية عبد الإله بنكيران بـ”السلكوط”، ما أدى إلى تصدر هذه الواقعة الترند على مواقع التواصل الاجتماعي.

حملة النيابة العامة

ومع تصاعد الغضب الشعبي بشأن ما يروج على المنصات، ظهرت خطوة مفاجئة تمثلت في الحملة التي شنتها النيابة العامة ضد عدد من المؤثرين على مواقع التواصل الاجتماعي.

ومن أبرز هؤلاء كان “الستريمر” إلياس المالكي، الذي انقسمت الآراء حوله بين مؤيدين ومعارضين، بينما تسببت قضايا مثل قضيتي ولد الشنوية وهيام ستار في جدل واسع، حيث اتفق العديد من النشطاء على ضرورة معاقبتهما بسبب المحتوي الذي يروجون له والتهم الخطيرة التي التصقت بهما أهمها الاتجار بالبشر والتشهير وتعنيف الأطفال.. إلخ.

وفاة محمد الخلفي

ومن بين الأحداث المؤلمة التي أثارت الجدل، كانت وفاة الممثل القدير محمد الخلفي، التي فتحت الباب لنقاش كبير حول وضعية الفنانين المغاربة وهشاشتهم، ورافق وفاة الخلفي العديد من الخلافات، كان أبرزها تصريح سعيد الناصري على أنه ساعد الخلفي وكان داعما له في ظل غياب الجهات المسؤولة، والذي تزامن مع ترويجه لفيلمه “نايضة”، ما أثار جدلا واسعا واعتبره البعض استغلالا للموقف.

النشاطات الرقمية 

ويبدو أن الساحة الفنية المغربية أصبحت أكثر ارتباطا بالمنصات الرقمية، حيث بدأ اسم النجوم يلتصق بالمؤثرين الذين يثيرون الرأي العام بشكل أكبر من النجوم الذين عملوا طويلا لنيل هذه الصفة، ويسعى العديد من النشطاء إلى أن تكون سنة 2025 عاما للنجوم الحقيقيين بدلا من أولئك الذين يروجون للتفاهة، كما يصفهم البعض.