كشف النائب البرلماني عبد اللطيف الزعيم عن أزمة صحية خطيرة تهدد حياة مرضى داء السل في مختلف أقاليم المغرب، حيث يعاني هؤلاء من نقص حاد في الأدوية الأساسية لعلاجهم، والتي يتم توزيعها عبر المستوصفات والمراكز الصحية العمومية.

وأكد الزعيم، في سؤال كتابي موجه إلى وزير الصحة والحماية الاجتماعية، أن استمرار هذا النقص يشكل خطرا مباشرا على حياة المرضى، مشيرا إلى أن علاج السل يتطلب التزاما يوميا بالأدوية لمدة تتراوح بين 9 و12 شهرا.

نقص وطني حاد في التوريد

وأوضح النائب أن التقارير الواردة تفيد بوجود نقص وطني حاد في توريد أدوية السل، وهو ما أدى إلى ارتفاع نداءات المرضى وعائلاتهم لإيجاد حلول عاجلة لهذه الأزمة التي باتت تؤرق العديد من الأسر المغربية.

مطالب بتدابير عاجلة

ودعا النائب البرلماني الوزارة الوصية إلى الكشف عن التدابير العاجلة التي سيتم اتخاذها لضمان توفير الأدوية اللازمة واستمرارية علاج المرضى. كما طالب بوضع استراتيجية وطنية شاملة تحول دون تكرار مثل هذه الأزمات الصحية التي تمس الفئات الهشة.

وتأتي هذه الدعوات وسط تحذيرات من تأثيرات هذا النقص على الصحة العامة في البلاد، خاصة مع خطورة انتقال عدوى السل في حال عدم تلقي المرضى للعلاج اللازم، مما قد يؤدي إلى مضاعفات إنسانية وصحية كبيرة.