علم “آش نيوز” أن قاضي التحقيق في ملف أبناء الشخصيات النافذة، المتهمين بالاعتداء الجنسي على محامية فرنسية واغتصابها جماعيا، غضب بسبب إفادات خطيبها محمد أمين ن، أثناء الاستماع إليه في آخر جلسة، والتي كانت تتجه نحو تبرئة المتهمين الثلاثة، خاصة بعد تنازله على الشكاية التي تقدم بها وكانت وراء اعتقالهم.

“يحتقرون الناس” و”ضاسرين”

وحسب شريط صوتي استمع إليه الموقع، فإن محمد أمين ن، نفى أمام قاضي التحقيق، أن يكون قد شاهد بأم عينه أي اعتداء جنسي على خطيبته المحامية الفرنسية، سواء من كميل ب أو من أمين س أو من محمد ل، المتهمين الثلاثة في الملف، رغم أنه في شكايته اتهمهم باغتصاب خطيبته والاعتداء عليه بالضرب.

وحسب المكالمة التي دارت بين محمد أمين ن وأحد أصدقاء “الشلة”، ويدعى عمر، فإن خطيب المحامية الفرنسية انصاع إلى الضغط الذي مورس عليه وتنازل عن شكايته، رغم أنه لا يكن أي احترام للمتهمين الثلاثة، الذين اعتبرهم “حكارة” ويحتقرون الناس و”ضاسرين”. إذ طلب من محدثه أن ينصحهم بأن “الدنيا والزمان كا يدورو”، وقال له “كنت معهم أكثر من عادل. الله يصاوب للجميع”.

غيثة وسعيدة.. كذب الشهود

واستاء المشتكي محمد أمين ن، استياء كثيرا من كذب الشهود، ومن بينهم المدعوة غيثة، التي وصفها بأقبح الصفات، والتي قال إنها كذبت عليه في شهادتها أمام القاضي وقالت إنه يستهلك الكوكايين بانتظام، إضافة إلى الخادمة سعيدة، التي قال إنها غيرت شهادتها الأولى، وهو ما يمكن أن ينقلب عليها، حسب المكالمة.

ودافع المتحدث الثاني عن أصدقاءه الثلاثة المتهمين بالاغتصاب، خاصة محمد ل، الذي قال عنه إنه “شخص جيد” لكنه فقط “عصبي”، مبررا كذبهم أمام القاضي برغبتهم في الخروج من السجن بأي ثمن، خاصة بعد أن أصبحوا يشكون في أن يحكم عليهم ب10 سنوات سجنا.