أكد عبد الواحد زيات، الحقوقي ورئيس الشبكة المغربية للتحالف المدني للشباب، أن حرمان الآباء من معاشات أبنائهم غير المتزوجين يعد ظلما كبيرا، مشيرا إلى أن هذا الوضع يثير العديد من التساؤلات حول العدالة الاجتماعية في إطار الدولة الاجتماعية.

الدعم المالي 

وأضاف  عبد الواحد زيات، في تصريح لـ“آش نيوز”، أن الآباء الذين لا يملكون مصدر دخل آخر أو معاش، ويعتمدون بشكل أساسي على دعم أبنائهم، هم في وضعية صعبة، خاصة عندما يكون ابنهم أو ابنتهم هو المصدر الوحيد لرزقهم.

واستنكر زيات هذا الوضع قائلا: “لماذا يحرم الآباء من معاشات أبنائهم غير المتزوجين؟ هل أصبح من المقبول في دولة تسعى لحماية مواطنيها أن يترك الآباء، الذين لا يملكون من يعيلهم، في مواجهة مصير التشرد أو دور العجزة؟”.

العدالة الاجتماعية

وأشار الحقوقي ذاته، إلى أن هذه السياسات لا تتماشى مع مبادئ العدالة الاجتماعية التي تنادي بها الدولة، والتي من المفترض أن تضمن للآباء حقوقهم في التقاعد والعناية في مرحلة الشيخوخة، خاصة إذا كانوا يعتمدون على أبنائهم غير المتزوجين.

وندد عبد الواحد زيات بغياب التعديلات الضرورية على قوانين التقاعد، سواء في القطاع العام أو الخاص، بما في ذلك الأنظمة التكميلية، لتواكب مستجدات ورش الحماية الاجتماعية.

وأكد زيات على أهمية تعديل هذه الأنظمة بما يضمن حماية حقوق الأسرة، وخاصة حقوق الآباء، الذين يعانون من ضعف الإمكانيات في مرحلة الشيخوخة.

وشدد على ضرورة إيلاء هذا الملف الأهمية اللازمة من قبل البرلمانيين والنقابيين والفعاليات الحقوقية والمدنية، لضمان توفير الحماية الاجتماعية الشاملة لجميع فئات المجتمع، بما في ذلك الآباء الذين يحرمون من حقوقهم الأساسية في معاشات أبنائهم غير المتزوجين.