أكد الدكتور بافل إيفاكين، خبير التغذية، أن المقولة الشهيرة “صحة العقل تكمن في الأمعاء السليمة” أصبحت حقيقة علمية لا تقبل الجدل. ومع التقدم في العمر، يشهد الجهاز الهضمي تغيرات تؤثر على وظائفه، ما يبرز أهمية الحفاظ على صحة الأمعاء من أجل تعزيز القدرات العقلية.

البروبيوتيك مفتاح الوقاية من الخرف

وأوضح الدكتور بافل إيفاكين، أن تناول البروبيوتيك يلعب دورا حاسما في دعم الذاكرة والقدرات المعرفية، مما يساعد في الوقاية من الخرف وأمراض الدماغ المرتبطة بالتقدم في السن. وأشار إلى أن حالة ميكروبيوم الأمعاء تؤثر بشكل كبير على الأداء العقلي، حيث يشكل هذا العامل نصف الأساس للحفاظ على التفكير الواضح والذاكرة القوية.

أنشطة تحفز الدماغ وتكمل دور الأمعاء

وإلى جانب تحسين صحة الأمعاء، شدد الدكتور بافل إيفاكين، على أهمية تدريب الدماغ من خلال أنشطة مثل قراءة وحفظ النصوص، وتعلم اللغات الأجنبية، التي تسهم في حماية الدماغ من تراجع وظائفه. ومع ذلك، أشار إلى أن صحة الأمعاء تظل عاملا رئيسيا في التأثير على التفكير والتركيز  والذاكرة.

 الحل السحري لصحة الأمعاء والعقل
وذكر الدكتور بافل إيفاكين أن العناية الدائمة بميكروبيوم الأمعاء عن طريق تناول البروبيوتيك بانتظام يسهم في تحسين التفكير وتقليل مستويات التوتر والقلق. وأوصى بتناول البروبيوتيك السائل الذي يحتوي على البيفيد، نظرا لغناه بالكائنات الحية الدقيقة المفيدة التي لا يمكن الحصول عليها حتى من الأطعمة المخمرة.

وأكد الخبير أن تناول البروبيوتيك لمدة عشرة أيام شهريا يعد كافيا لتحقيق نتائج ملموسة على صعيد الصحة العقلية والعاطفية. ودعا إلى اختيار الأنواع السائلة التي تعزز البكتيريا المعوية وتدعم الجهاز العصبي المركزي بشكل فعال.

ويبرز دور الأمعاء وصحتها كعامل أساسي في الحفاظ على عقل قوي وذاكرة حادة، ما يجعل البروبيوتيك جزءا لا غنى عنه في نظام غذائي متوازن يسهم في تعزيز جودة الحياة في مراحل العمر المتقدمة.