رغم التراجع الملحوظ في أسعار اللحوم الحمراء بأسواق الجملة والمجازر الكبرى، يواجه المستهلكون استمرارا في ارتفاع أسعار البيع بالتقسيط، ما أثار حالة من الامتعاض بين المواطنين.

انخفاض أسعار اللحوم بالجملة

وتشير الأرقام الحديثة إلى تراجع أسعار اللحوم المستوردة بشكل واضح، حيث بلغت تكلفة اللحوم القادمة من البرازيل حوالي 70 درهما للكيلوغرام، بينما وصل سعر اللحوم المستوردة من إسبانيا وأوروبا إلى 80 درهما. أما اللحوم المحلية، فقد استقرت أسعارها عند 87 درهما للكيلوغرام في المجازر الكبرى.

ويرى العديد من الجزارين أن الأسعار المرتفعة في محلاتهم تعود إلى عوامل متعددة، منها تكاليف النقل والتخزين، إضافة إلى المصاريف التشغيلية المرتفعة، ما يجعلهم غير قادرين على تخفيض الأسعار بما يتماشى مع الأسواق الكبرى.

المستهلكون يطالبون بالرقابة

في المقابل، يطالب المستهلكون الجهات المسؤولة بتكثيف الرقابة على محلات التجزئة، لضمان انعكاس الانخفاض المسجل في أسواق الجملة على أسعار البيع للمستهلك. ويعتبرون أن اللحوم من المواد الغذائية الأساسية التي لا غنى عنها، ما يفرض ضرورة تحقيق التوازن في الأسعار.

ومع اقتراب مناسبات تتزايد فيها الحاجة إلى اللحوم، تصاعدت المطالب بتدخل الجهات المسؤولة لتعزيز الرقابة على محلات بيع اللحوم بالتقسيط. ويأمل المواطنون في أن تشهد الفترة المقبلة خطوات ملموسة لضمان تحقيق العدالة السعرية وتخفيف الأعباء عن الأسر المغربية.