شهد يوم أمس الثلاثاء 31 دجنبر 2024، الذي تزامن مع احتفالات رأس السنة الميلادية الجديدة 2025، إقبالا ضعيفا على محلات الحلويات والمخابز بالمغرب، خلافا لما كان عليه الحال في السنوات الماضية. وفي هذا الصدد، أكد الحسين الزاز، الرئيس المنتدب للجامعة الوطنية للمخابز والحلويات بالمغرب، أن مهنيي القطاع يشعرون بتراجع كبير في حركة الزبائن مقارنة بالسنوات الماضية، حيث باتت محلات الحلويات والخبز تعاني من نقص ملحوظ في الإقبال.

ضعف الإقبال

وقال الحسين الزاز، في اتصال مع “آش نيوز”، إن “الإقبال الكبير الذي كان يشهده القطاع قبل جائحة كوفيد-19، تراجع بشكل ملحوظ منذ تلك الفترة، ولم تعد هناك نفس الانتعاشة التي كانت سائدة في السابق، حتى في احتفالات نهاية السنة.

وأورد قائلا إن جائحة كوفيد تركت أثرا كبيرا على سلوك المستهلكين وعاداتهم الشرائية، كما أثرت على القوة الشرائية للمواطنين بشكل عام.

ارتفاع أسعار الشكولاتة

وأضاف الحسين الزاز، أن أحد أكبر التحديات التي تواجه أصحاب المخابز والحلويات في الوقت الحالي هو الارتفاع الكبير في أسعار المواد الأساسية التي تدخل في صناعة الحلويات والمخبوزات، وعلى رأسها مادة “الشكولاتة”، التي شهدت زيادة بنسبة تصل إلى 50% في الآونة الأخيرة.

وأوضح الزاز قائلا: “الشكولاتة تعتبر مادة أساسية في صناعة الحلويات، وبدونها يصعب على المهنيين ابتكار منتوجات مميزة وراقية، ولكن مع الزيادة الكبيرة في أسعارها، أصبح من الصعب الحفاظ على جودة المنتوجات التي تقدمها المحلات”.

الإكراهات الاقتصادية

وأشار الحسين الزاز أيضا إلى أن السوق شهد تغيرات واضحة في تفضيلات الزبائن، حيث أصبح هناك تباين كبير بين فئات المستهلكين، فهناك فئة من الزبائن لا تهتم إلا بالجودة والإبداع، في حين أن فئة أخرى باتت تستغني عن بعض الرفاهيات بسبب الوضع الاقتصادي الصعب.

وقال الزاز في هذا السياق، “الإقبال على محلات الحلويات والمخابز انخفض بشكل ملحوظ، وهذا هو الواقع الذي نعيشه اليوم”.

وفي ظل هذه الإكراهات الاقتصادية، أضاف الزاز أن “العديد من أصحاب المخابز يجدون صعوبة في مواكبة تكاليف الإنتاج، حيث أصبح من الصعب عليهم تقديم منتجات ذات جودة عالية بأسعار معقولة، مشيرا إلى أن الأسعار كانت مناسبة في السابق، ولكن اليوم أصبح من الصعب على صاحب المخبزة أن يصنع منتوجات جيدة من دون أن يتأثر  بتكاليف الإنتاج المرتفعة”.