أدان حزب النهج الديمقراطي العمالي، “القمع” الذي تعرض له العاملات والعمال الزراعيون في منطقة اشتوكة آيت باها، الذين خرجوا في وقفات احتجاجية الأسابيع الماضية للمطالبة بحقوقهم، مؤكدا أنه يأتي في وقت تواصل فيه الجهات الوصية تجاهل مطالبهم المشروعة التي تم التعبير عنها في ملفهم المطلبي.

ودعا الحزب، وفق بلاغ له توصل “آش نيوز” بنسخة منه، جميع المواطنين في المنطقة إلى مساندة العاملات والعمال الزراعيين لتحقيق مطالبهم في العيش الكريم وضمان حقوقهم الأساسية.

ضحايا زلزال الحوز

وندد حزب النهج الديمقراطي العمالي، في بلاغه، بالمعاناة المستمرة لضحايا زلزال الحوز، بسبب سياسة الإهمال والتجاهل التي تنتهجها الدولة تجاه مطالبهم العادلة، مشيرا إلى أن العديد من الضحايا لا يزالون يعيشون في خيام بلاستيكية وفي أوضاع قاسية، خاصة مع الفيضانات وتساقط الثلوج والبرد القارس.

وحمل الحزب الدولة مسؤولية تداعيات هذا الإهمال على صحة وحياة المواطنين، مطالبا بتوفير السكن اللائق والخدمات الاجتماعية الضرورية لإعادة الإعمار.

معمل “سيكوميك”

وانتقد حزب النهج الديمقراطي العمالي، بشدة، السياسة الرأسمالية التي تجسدها الأوضاع في معمل “سيكوميك” بمكناس، حيث تعرضت العاملات للاعتداء من قبل بعض العمال المحرضين من قبل “الباطرون”، في حين كانت السلطات الأمنية تقف مكتوفة الأيدي، وفق البلاغ.

وأكد الحزب تضامنه الكامل مع العاملات والعمال الذين فقدوا عملهم، مطالبا الدولة بتحمل مسؤوليتها في ضمان حقوقهم.

تعديلات مدونة الأسرة

من جهة أخرى، اعتبر حزب النهج الديمقراطي العمالي أن التعديلات المقترحة على مدونة الأسرة لا تفي بالمطالب الديمقراطية للنساء، إذ يراها تشرعن استمرار الوضع الدوني للمرأة وتستهدف تحريف الصراع الاجتماعي.

وشار الحزب في بلاغه إلى أن هذه التعديلات تهدف إلى تشتيت الانتباه عن القضايا الاجتماعية الأساسية، مما يعمق الصراع بين فئات الشعب المغربي، داعيا القوى الديمقراطية والتقدمية إلى النضال المستمر من أجل المساواة الحقيقية بين النساء والرجال، والنضال من أجل مدونة ديمقراطية للأسرة وبناء نظام ديمقراطي حقيقي في المغرب.