علم “آش نيوز“، أن الصراعات الداخلية والممارسات غير المهنية داخل مكتب الاتصال الإسرائيلي بالرباط، كانت وراء مغادرة حسن كعبية، منصبه نائبا للمدير، وطلبه الانسحاب من ممارسة مهامه، خاصة بعد أن وجهت إليه اتهامات خطيرة من قبل مدير المكتب يوسف بن دافيد والقنصلة الإسرائيلية دوريت أفيداني، بتحريض الصحافة المغربية وتسريب معلومات حساسة عن الأنشطة الداخلية للمكتب.

فوضى وانعدام الثقة

وتعكس هذه الاتهامات وجود حالة من الفوضى وانعدام الثقة داخل مكتب الاتصال الإسرائيلي بالرباط، وتلقي بظلال من الشك حول طبيعة العلاقات بين كبار مسؤوليه، حسب ما أشار إليه مصدر جيد الاطلاع، قال إن الأجواء المشحونة بالضغوط والانقسامات داخل المكتب، قد تؤدي إلى تداعيات خطيرة على أداء المؤسسة الدبلوماسية الإسرائيلية في المغرب.

فضائح وحروبات

وحسب المصدر نفسه، فإن طلب حسن كعبية الانسحاب من مهامه قد تكون له أبعاد دبلوماسية مهمة، لأنه يعكس حالة من الانقسام والتوتر في واحدة من أكثر “السفارات” الإسرائيلية حساسية في المنطقة، والتي يفترض فيها أن تلعب دورا محوريا في تعزيز العلاقات بين المغرب وإسرائيل منذ استئناف العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.
ورجح المصدر، في اتصال بالموقع، أن تؤدي هذه الفضائح والحروبات داخل مكتب الاتصال الإسرائيلي، إلى فتح تحقيق داخلي من الجهات المعنية في إسرائيل، للوقوف على حقيقة ما يحدث، وهو ما قد يؤدي إلى تغييرات جذرية في الطاقم وربما مراجعة سياسات العمل الداخلي.