كشف فوزي بوزيان، عضو التنسيقية الوطنية للمتصرفين التربويين ضحايا الترقية، أن أعضاء التنسيقية يكابدون عناء التهميش الوزاري، بسبب عدم إدماجهم ضمن فئة المتصرفين التربويين الذين من حقهم الاستفادة من الترقيات والرفع بالموارد البشرية التي تشتغل في هذا المجال وهو ما يجعلهم اليوم ينددون بتجاهل الوزارة الوصية ويطالبون بالحلول العاجلة.

ضحايا الإدماج

وأوضح فوزي بوزيان، في تصريح للموقع، أن وزارة التربية الوطنية أنشأت سلك الإدارة التربوية في 2015، واستمرت في توظيف المتصرفين التربويين في المراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين حتى 2017 عبر مذكرات وزارية، ومع إصدار المرسوم المعدل للنظام الأساسي في التعليم، تم إدماج العديد من الأفواج التي التحقت بهذا السلك، ولكن لم يتم إدماج الأفواج السابقة، الأمر الذي يشعرهم بالتمييز وعدم الاعتراف.

وتابع المتحدث ذاته، أن المتصرفين الذين لم يتم إدماجهم فوجئوا بمرسوم 02-22-62 الذي كان من المفترض أن يستدرك الأخطاء السابقة ويعالج موضوع الإدماج، إلا أنه بدلا من تصحيح الوضع، أدى إلى “قرصنة” أقدميتهم.

الإقصاء من الترقيات

وهذا القرار جعل من المستحيل على عدد من المتصرفين التربويين التمتع بالترقيات المستحقة لهم، في حين استفاد آخرون منها، مما زاد من شعورهم بالظلم والتهميش، وفق فوزي بوزيان.

وأكد بوزيان أن المتصرفين التربويين لم يأتوا من “أرض خلاء”، بل لديهم أرضية وتكوين قوي ساعدهم في الإسهام في تحديث الإدارة التربوية، بل وكانوا من المساهمين في ورشات مهمة تهدف إلى تحسين تدبير المؤسسات التعليمية. لذلك، يطالب بالاعتراف بجهودهم وتقدير مسيرتهم المهنية.

وطالب بوزيان بضرورة تصحيح الأوضاع الحالية وإعطاء المتصرفين التربويين حقوقهم كاملة، خاصة في ما يتعلق بالترقيات والإدماج، مشيرا إلى أن استمرار الوضع الحالي يزيد من شعورهم بالظلم ويؤثر سلبا على مسارهم المهني.