الحرارة العالمية تصل عتبة الخطر
تجاوزت 1.5 درجة مائوية وتحذيرات من تداعيات كارثية على الأرض

كشف مرصد “كوبرنيكوس” الأوروبي، أن متوسط درجات الحرارة خلال العامين الماضيين تجاوز عتبة 1.5 درجة مائوية التي حددتها اتفاقية باريس للمناخ. وهو الرقم الذي يعكس تصاعدا غير مسبوق في درجات الحرارة المسجلة عبر التاريخ الحديث.
2024 الأكثر حرارة في التاريخ
وأكدت بيانات مرصد “كوبرنيكوس” أن 2024 أصبح العام الأكثر سخونة منذ بدء تسجيل الإحصاءات المناخية سنة 1850، بناء على بيانات درجات الحرارة حتى نهاية دجنبر الماضي. وعلى الرغم من أن عام 2025 لا يتوقع أن يكون عام تحطيم أرقام قياسية، إلا أن هيئة الأرصاد الجوية البريطانية رجحت أن يكون ضمن السنوات الثلاث الأكثر حرارة.
كوارث مناخية تضرب العالم
اقرأ أيضاً:
وراء هذه الأرقام، تقف سلسلة من الكوارث المدمرة المرتبطة بالتغير المناخي. إذ شهد الشرق الأوسط وفاة 1300 شخص نتيجة موجات حر غير مسبوقة، في حين اجتاحت فيضانات تاريخية مناطق غرب ووسط إفريقيا. كما تعرضت الولايات المتحدة ومنطقة الكاريبي لأعاصير عنيفة.
خسائر اقتصادية فادحة
على المستوى الاقتصادي، ذكرت شركة “ميونيخ ري” لإعادة التأمين، من جهتها، أن الكوارث الطبيعية كبدت العالم خسائر مالية بلغت 320 مليار دولار خلال العام الماضي. وهي الأرقام التي تعكس الأعباء الاقتصادية المتزايدة للتغير المناخي.
أهمية الالتزام باتفاقية باريس
وحسب الهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتغير المناخي، فإن الالتزام بحصر الاحترار عند 1.5 درجة مئوية بدلا من درجتين مئويتين، وهو الحد الأقصى الذي حددته اتفاقية باريس، قد يقلل بشكل كبير من العواقب الكارثية المرتبطة بالتغير المناخي.
تعليقات 0