أثار قرار منع حراس السيارات في الدار البيضاء الذي اتخذته عمدة المدينة، نبيلة الرميلي، حالة من الجدل والانتقادات، حيث وصفه عبد الكريم حنان، نائب رئيس جمعية الكرامة لحراس الأرصفة العمومية بالمعاريف، بأنه “قرار خطير جدا”، وأوضح أنه اتخذ بشكل مفاجئ ودون أي حوار أو مشاركة من الفئات المعنية، مما تسبب في تعرض فئات اجتماعية هشة للتشرد.

تشرد وإقصاء 

وقال عبد الكريم حنان في حديثه لـ“آش نيوز”: “هذه الفئة تضم شبابا عاطلين عن العمل، وأرامل، ومعاقين، وهم في وضعية اجتماعية صعبة للغاية، وكان يجب إيجاد حلول فعالة قبل اتخاذ هذا القرار لضمان عدم إقصائهم وإنقاذهم من التشرد”.

وأضاف المتحدث ذاته، أن قرار منع حراس السيارات في المدينة قد يفاقم وضعهم الاجتماعي، ويعرضهم لمشاكل أكبر في ظل الظروف الاقتصادية الحالية، مؤكدا على ضرورة إشراك هؤلاء الحراس في إيجاد حلول تضمن لهم حقوقهم وتحسن أوضاعهم بدلا من الإقصاء.

مستقبل المدينة 

ومن جهة أخرى، أشار مهدي ليمينة، عضو مجلس مقاطعة المعاريف، إلى أن هذا القرار جاء بعد قرار مجلس المقاطعة بوقف إصدار الرخص الخاصة بحراس السيارات، وأوضح أن الهدف من هذا القرار هو تنظيم العمل في المدينة بما يتماشى مع تطلعاتها المستقبلية، خاصة وأن الدار البيضاء مقبلة على تنظيم تظاهرات رياضية هامة.

وأضاف مهدي ليمينة في تصريح للموقع: “نأمل أن يتم دمج هذه الفئة في النظام الجديد، بحيث يتمكنون من تغطية مصاريفهم من خلال فرص عمل منصفة ومناسبة”.

المزيد من التفاصيل في الفيديو التالي: