أكدت التحريات التقنية الهاتفية، التي أجريت على أرقام هواتف عدد من أفراد شبكة تهريب المخدرات، التي لها صلة بملف “إسكوبار الصحراء”، أنها ظلت على صلة وتواصل دائم وتنسيق تام مع الحاج أحمد بن إبراهيم المالي، حتى وهو داخل السجن، وعلى رأسها سعيد الناصري، الرئيس السابق للوداد، والقيادي سابقا بحزب الأصالة والمعاصرة.

صلة الوصل بين المالي وبعيوي

وحسب المعطيات التي توصل إليها “آش نيوز“، فإن سعيد الناصري كان صلة الوصل بين “إسكوبار الصحراء” وبين زعيم الشبكة عبد النبي بعيوي، والمكلف بالتنسيق داخلها طيلة مدة 8 سنوات التي قضاها بين سجون المغرب وموريتانيا، إذ كان يتم تزويده بمبالغ مالية يتم إرسالها إليه من طرف بعيوي والناصري، اللذان كانا يطمئنانه إلى عدم وجود أي مشاكل قضائية تخصه في قضية حجز 40 طنا من مخدر الشيرا بمدينة الجديدة. بل إن الناصري طمأنه إلى إمكانية قدومه إلى المغرب في أي وقت لعدم اتخاذ أية تدابير أمنية في حقه، وذلك خلال الفترة القصيرة التي قضاها المواطن المالي في السنغال، بعد الإفراج عنه من سجن موريتانيا في 2019، والتي ربط خلالها الاتصال بالرئيس السابق للوداد تحدثا خلاله عن الترتيبات التي قام بها الأخير لتسوية وضعه بخصوص تورطه في القضية المذكورة (حجز كمية من المخدرات بالجديدة).

تاجر مخدرات ليبي

وحسب ما توصل إليه الموقع من معطيات، فإن الحاج أحمد بن إبراهيم المالي، أرسل إلى سعيد الناصري، خلال فترة إقامته بالسنغال، مبلغا ماليا تقدر قيمته ب8 ملايين درهم، وهو المبلغ الذي توصل به عن طريق تاجر مخدرات ليبي يدعى عبد السلام الزعيم، جزء منه كان سيخصصه لإصلاحات الفيلا التي يملكها المالي والموجودة بحي كاليفورنيا بالدار البيضاء، وجزء آخر سيسترده منه أثناء وصوله المغرب، إلا أن الناصري وعده أثناء دخوله السجن بعد عودته إلى المغرب، بأنه سيستغله في إجراءات ترحيله، بالاستفادة من علاقته بعبد اللطيف وهبي، وزير العدل.