روايات مختلفة لجريمة قتل شاب بمنطقة ولاد عزوز
مطالب بتدخل أمني عاجل لوضع حد لجبروت عصابة شهيرة ترعب السكان وتبيع السموم لأبنائهم

علم “آش نيوز” أن جريمة القتل التي تعرض لها شاب وجدت جثته مرمية بمنطقة ولاد عزوز بإقليم النواصر، ضواحي الدار البيضاء، نفذتها عصابة معروفة بتجارة المخدرات في منطقة السوالم، وذلك بعد سوء تفاهم بين أحد أعضائها والضحية الذي كان يرغب في شراء أحد أنواع المخدرات.
“قتلة ديال العصا”
وحسب المعطيات التي حصل عليها الموقع، تطور سوء التفاهم بين الطرفين إلى خلاف حاد ومعركة تعرض خلالها الضحية ل”قتلة ديال العصا”، (بالمعنى الحرفي للكلمة)، فما كان منه إلا أن عاد إلى منطقته محتميا ب12 شخصا من أبناء حومته، جاؤوا معه ك”حميّة” للدفاع عنه، فكان مصير 4 منهم الاحتجاز والضرب والجرح من طرف أفراد عصابة تجار المخدرات المعروفة، توفي منهم الضحية الشاب ونقل الآخرون إلى قسم الإنعاش بأحد مستشفيات الدار البيضاء، في الوقت الذي اختبأ الباقون لدى عائلاتهم خوفا من بطش العصابة التي لا ترحم.
تعذيب وحشي
اقرأ أيضاً:
من جهته، ذكر مصدر مقرب، أن الضحية، وهو شاب من منطقة أولاد عزوز يعمل حلاقا، تعرض لتعذيب وحشي، بعد أن تم تقييده من قدميه وربطه بسيارة، ثم جره لمسافة طويلة على الطريق، مما تسبب له في إصابات خطيرة تركته في حالة حرجة. كما تم الاعتداء على أربعة شباب آخرين في المنطقة، وقبلها على الشاب يوسف، الذي كان يقود دراجته النارية قبل أن يعترض طريقه أفراد عصابة بسيارتهم رباعية الدفع ويقوموا بدهسه بوحشية، في مشهد أثار الرعب والغضب بين سكان منطقة دار بوعزة.
تصفية حسابات
وفي رواية أخرى، فإن جريمة القتل التي تعرض لها الشاب، جاءت نتيجة تصفية حسابات بينه وبين أفراد العصابة، بعد أن باع لها كمية من المخدرات واختفى بالأموال، فما كان منها إلا أن انتقمت منه بهذه الطريقة البشعة ليكون عبرة لمن يتحدى جبروتها.
نفوذ العصابات
وبعد هذه الجريمة البشعة، دعا فاعلون من المجتمع المدني بالمنطقة، إلى تدخل أمني عاجل لوضع حد لعصابات تجارة المخدرات المنتشرة بالسوالم وولاد عزوز، والتي أدخلت الرعب في قلوب السكان، وجعلت أبناءهم مدمنين على “البوفا” و”الشيرا” وجميع أنواع السموم، والتي لم تعد تكتفي بنشاطها غير القانوني، بل أصبحت تستعمل أساليب همجية لترهيب السكان وفرض سيطرتها، في غياب الردع والمواجهة الصارمة من السلطات الأمنية.
الفاعلون الجمعويون، أشاروا، في اتصال مع الموقع، أن استمرار هذه الممارسات وارتفاع هذه الجرائم المروعة أصبح يشكل تهديدا مباشرا للسلم الاجتماعي في المنطقة، ويعطي إشارات خطيرة عن مدى تطور نفوذ هذه العصابات.

تسجيل جرائم خطيرة بالسوالم وولاد عزوز
تعليقات 0