أكد عبد الحميد بن خطاب، خبير سياسي وأستاذ العلوم السياسية بجامعة محمد الخامس في الرباط، أن العديد من الأحزاب السياسية المعارضة ترى نفسها كبديل للأغلبية الحكومية الحالية في الولاية المقبلة، في الوقت الذي تثق الأغلبية المكونة من ثلاثة أحزاب، في قدرتها على استعادة أصوات الناخبين المغاربة في الانتخابات المقبلة.

المعارضة والأغلبية

وأوضح عبد الحميد بن خطاب، في اتصال مع “آش نيوز”، أن استحقاقات 2026 أصبحت تشغل حيزا واسعا من حديث السياسيين في المملكة، إذ باتت هذه المحطة الديمقراطية تشكل محور النقاش السائد بين الفرقاء الحزبيين، سواء في صفوف الأغلبية أو المعارضة. 

ويرى الخبير السياسي، أن الفترة السياسية الحالية تشهد صراعات سياسية معتادة بين عدد من الأحزاب وأعضاء الحكومة التي انطلقت غداة انتخابات 8 شتنبر 2021، والتي بالكاد تجاوزت النصف الأول من ولايتها.

وأضاف بن خطاب أن الفرقاء السياسيين يعيشون حاليا في جو من التوترات المستمرة، حيث يقوم عدد منهم بمسائلة الحكومة وانتقاد إنجازاتها، ومن جانبها، تحاول الحكومة بكل مكوناتها إبراز ما قامت به طيلة السنوات الماضية وتأكيد طموحها في الاستمرار.

التنافس السياسي

وأوضح عبد الحميد بن خطاب، أنه من غير الممكن التنبؤ في الوقت الحالي بتحولات جذرية في المشهد السياسي، مشيرا إلى أن رغبة الأحزاب في الوصول إلى أكبر نسبة من الأصوات أمر طبيعي، نظرا لأن الانتخابات هي لحظة التنافس السياسي.

وفي تعليقه على التوترات الأخيرة التي شهدتها أحزاب الأغلبية فيما بينها، قال الخبير السياسي: “إن هذه التوترات هي توترات عابرة، فالمغرب بلد التعاقدات والتوافقات، وعلى الرغم من التصعيد اللفظي والخطابات بين الأحزاب، تظل هذه هي قواعد اللعبة السياسية، وبالتالي لا يجب توقع حدوث انهيار أو تغيرات جذرية”.