استنكرت جمعية إنصاف، الخطوط العريضة لمدونة الأسرة التي تم عرضها في المؤتمر الصحفي الذي عقدته أخيرا، مشيرة إلى أنها لم تأخذ بعين الاعتبار مطالب الأمهات العازبات، خصوصا بعد رفض الخبرة الجينية، رغم التطور الذي عرفه المغرب في مجال الاعتراف بأطفال الأمهات العازبات والسماح بتسجيلهم، وتسهيل ولوجهم إلى التمدرس.

رفض الخبرة الجينية

وأوردت جمعية “إنصاف”، في بلاغ لها توصل “آش نيوز” بنسخة منه، أن رفض الخبرة الجينية يعد بمثابة رفض للاعتراف بالأب البيولوجي لأطفال الأمهات العازبات، وهو ما يتعارض مع فلسفة الدستور المغربي، خصوصا الفصل 32 الذي ينص على ضمان الحماية القانونية المتساوية، والاعتبار الاجتماعي والمعنوي لجميع الأطفال على قدم المساواة بغض النظر عن وضعهم العائلي. كما أن هذا الموقف لا يراعي المصلحة الفضلى للطفل، التي التزم بها المغرب مند مصادقته على اتفاقية حقوق الطفل.

الأمهات العازبات

وكانت جمعية “إنصاف” قد نظمت، بشراكة مع منظمة “باتيك” الدولية، ندوة إقليمية تحت عنوان “الوضع الحالي للأمهات العازبات: تجارب متقاطعة من المغرب وتونس ومصر ولبنان”، تطرقت خلالها إلى وضعية الأمهات العازبات في المنطقة العربية، اللواتي يواجهن مجموعة من التحديات، تتمثل في الوصم الاجتماعي، والافتقار إلى الحماية القانونية الكافية، بالإضافة إلى الصعوبات الاقتصادية التي تعرقل تمتعهن بالمواطنة الكاملة.

وكان اللقاء فرصة للتفكير التقاطعي في الإشكاليات المشتركة التي تواجه الأمهات العازبات في المنطقة العربية، من أجل العمل المشترك لتجاوزها وتثمين المكتسبات من خلال تقاسم التجارب الفضلى، وذلك في أفق التخطيط للتنسيق الفعال بين الشركاء والتقييم المستمر لضمان مواكبة الأمهات العازبات وأطفالهن وفق مقاربة حقوق الإنسان، حسب البلاغ.