نواب أوروبيون يقاطعون جلسة لجنة التجارة بالبرلمان بحضور البوليساريو
خطوة تقف خلفها أحزاب تنتمي إلى أقصى اليسار الأوربي أثارت انتقادات بسبب إضرارها بالعلاقات الإستراتيجية مع المغرب
![البرلمان الأوروبي | H-NEWS آش نيوز البرلمان الأوروبي](https://hnews.ma/wp-content/uploads/2025/01/البرلمان-الأوروبي-scaled.jpg)
أعلن عدد من أعضاء البرلمان الأوروبي مقاطعتهم للجلسة التي تنظمها لجنة التجارة الخارجية، اليوم (الثلاثاء)، مع ممثلين عن جبهة البوليساريو، وهي خطوة مثيرة للجدل تقف خلفها بعض الأحزاب المنتمية إلى أقصى اليسار الأوروبي، وأثارت جدلا وانتقادات شديدة من جانب نواب في مجموعة حزب الشعب الأوروبي (PPE)، الذين اعتبروا أن هذه المبادرة تستهدف الإضرار بالعلاقات الاستراتيجية للاتحاد الأوروبي مع المغرب.
إهانة للعلاقات مع المغرب
ووفق ما أكده النائب الفرنسي تييري مارياني، فإن هذا التحرك “يشكل إهانة للعلاقات مع المغرب”، الشريك الاستراتيجي للاتحاد الأوروبي في مجالات حيوية، مثل الصيد البحري والتجارة ومكافحة الإرهاب، مضيفا، في تغريدة على منصة “إكس”، أنه “يرفض المساهمة في هذه المهزلة التي تضفي الشرعية على منظمة تدعمها الجزائر”، ومحذرا من تداعيات هذه الخطوة على جهود التعاون مع المملكة.
ويأتي هذا القرار من النواب المقاطعين ليعكس المخاوف الجيوسياسية من دعوة البوليساريو تحت قبة البرلمان الأوروبي، نظرا لأهمية الشراكات القائمة بين الرباط وبروكسل.
اقرأ أيضاً:
خدمة أجندة الجزائر
وحسب منتقدي هذه الدعوة، فإن اليسار الأوروبي المتطرف يسعى إلى تسييس المنصة البرلمانية عبر فتح الباب لجبهة البوليساريو، ما قد يهدد بنسف التقدم المحرز في شراكات أوروبا مع المغرب، الحليف الإقليمي المهم بالنسبة للاتحاد الأوروبي. وأكد النواب المقاطعون أن استضافة البوليساريو يتعارض مع مبدأ دعم الشركاء الاستراتيجيين، في وقت تتطلع فيه القارة العجوز إلى تعزيز نفوذها الاقتصادي والأمني في المنطقة المغاربية. وفي المقابل، لا تزال الأصوات الداعمة لعقد هذه الجلسة متمسكة بموقفها، مشيرة إلى أهمية مناقشة قضايا “حقوق الإنسان” و”الوضع الإنساني”، فيما يستمر الانقسام تحت قبة البرلمان الأوروبي حول جدوى هذه الخطوة وتداعياتها على مستقبل العلاقات مع المغرب.
تعليقات 0