خطورة المخطط الإرهابي بحد السوالم في تنامي الاستقطاب الأسري
مدير المكتب المركزي للأبحاث القضائية قال في ندوة إن داعش تشجع تابعيها على استقطاب أسرهم لتنفيذ مخططاتها الإرهابية

أوضح حبوب الشرقاوي، مدير المكتب المركزي للأبحاث القضائية، أن خطورة الخلية الإرهابية التي تم تفكيكها نهاية الأسبوع الماضي بحد السوالم، لا تكمن فقط في المشاريع الإرهابية التي كانت تعتزم تنفيذها أو في المستوى المتقدم للتخطيط لها، بل في عامل آخر مهم، يتعلق بتنامي الاستقطاب الأسري.
تهديدات جديدة
وقال حبوب الشرقاوي، في ندوة نظمها المكتب المركزي للأبحاث القضائية اليوم (الخميس) بسلا، إن الاستقطاب الأسري أصبح عاملا خطيرا يتم من خلاله تجنيد المرشحين للقيام بعمليات إرهابية، موضحا أن الخلية الإرهابية المفككة، المكونة من ثلاث أشقاء، كشفت عن تصاعد تهديدات جديدة تنذر بتحديات أمنية كبرى وتشير إلى مشاكل اجتماعية خطيرة، تتمثل في انزلاق أسر بأكملها في شباك التطرف والإرهاب، وابتعادها عن وحدة المذهب والعقيدة السائدة بالمغرب.
وقال الشرقاوي، إن الأمير المزعوم لخلية حد السوالم، هو الشقيق الأكبر داخل أسرة استقطب اثنين من أفرادها من أجل تنفيذ مشروعه الإرهابي.
آلية للاستقطاب
وأفاد حبوب الشرقاوي، خلال كلمته بالندوة، أن الأسرة المغربية التي كانت تشكل دائما حصنا منيعا ضد أفكار التطرف والمغالاة، تحولت اليوم إلى آلية للاستقطاب والتجنيد، مذكرا ب”الخلية النسائية” التي تم تفكيكها أيضا في 3 أكتوبر 2016، والتي تبين بأن جل أعضائها كانوا قد تشبعوا بالفكر “الداعشي” عن طريق التأثر بالوسط العائلي.
وأكد مدير المكتب المركزي للأبحاث القضائية، أن تنظيم داعش، الذي ينتمي إليه أفراد خلية حد السوالم، أصبح يدفع بمقاتليه إلى تجنيد أقربائهم وأشقائهم وأسرهم من أجل تنفيذ مخططاته الإرهابية”.
تعليقات 0