وفاة أسامة الخليفي الناشط في حركة 20 فبراير
عانى بسبب مرض السرطان قبل أن يستسلم له اليوم بأحد مستشفيات مكناس

توفي اليوم (الجمعة)، أسامة الخليفي، الناشط في حركة 20 فبراير، وأحد أبرز وجوهها، بعد صراع مع مرض السرطان، استدعى تنقله إلى المستشفى للعلاج، حسب ما أعلنه العديد من الناشطين والفاعلين على حساباتهم بمواقع التواصل الاجتماعي.
نعي فيسبوكي
ونعى مجموعة من أصدقاء أسامة الخليفي وزملاءه السابقين في حركة 20 فبراير، الراحل، عبر صفحاتهم ب”فيسبوك”، من بينهم وداد ملحاف، التي كتبت قائلة: “عرفت علاقتي بأسامة كثيرا من المد والجزر لكنها كانت لا تخلو أبدا من الصدق. نمزح بصدق، ونتشاجر بصدق. نضحك بصدق ونسخر بصدق ونتصالح بصدق. ونتواد بصدق ونتجافى بصدق. لم يكن للنفاق مكان بيننا. سأظل محتفظة بصورة أسامة صاحب العنفوان اللا محدود، المتمرد على اللاشيء وعلى كل شيء.. بذكريات جمعتنا وأسفارنا ولهونا وإيماننا بعدالة ما دافعنا عنه يوما ما. وداعا أسامة”.
وكتب الفنان محمد الشوبي عن وفاة أسامة الخليفي قائلا: “خبر حزين. أسامة الخليفي في ذمة الله. كان شابا طموحا. اختلفنا حول الأهداف بعد ظهور حركة 20 فبراير. للأسف الشديد تم استغلاله شر استغلال من طرف المتاجرين بقضايا الوطن الذين تعودوا على استعمال الشباب حطبا للمحرقة من أجل نيل المكاسب والامتيازات ومساومة الدولة. من هنا بدأت معاناته”.
المتمرد “البامي”
وكان أسامة الخليفي، قد ودع أصدقاءه بتدوينة على “فيسبوك”، أسابيع قبل وفاته، وكأنه كان متأكدا من الرحيل، إذ كتب “سيأتي يوم يحتضنني قبري، ويصمت قلبي، ويختفي صوتي، وتزول ابتسامتي، وربما رحيلي قريب، فسامحوني، وادعوا لي بقلب صادق، أحبكم”.
ويعتبر أسامة الخليفي واحدا من أهم الناشطين الذين برزت أسماؤهم خلال حركة 20 فبراير، حيث ترك بصمة في المسار الاحتجاجي وعرف بمواقفه الداعمة للتغيير والإصلاح، قبل أن يستقطبه حزب الأصالة والمعاصرة إلى صفوفه، ويصبح عضوا بمجلسه الوطني قبل تجميد عضويته ومحاكمته بأربع سنوات سجنا في 2013 بتهمة هتك عرض قاصر بدون عنف وانتحال صفة والسكر العلني البين، وهي التهم التي نفاها كلها مؤكدا أنه أجبر على التوقيع على محضر الشرطة. كما اعتقل مرة أخرى على خلفية تدوينات كان قد هاجم فيها قياديين بحزب العدالة والتنمية ودعا إلى قطع رقابهم.
تعليقات 0