إعفاء مديرة تحاقن الدم بالبيضاء بعد اختلالات وتسيير عشوائي
مشاكل بنيوية وضياع للدماء وراء القرار الذي اتخذه وزير الصحة أمين التهراوي

أقدم وزير الصحة، أمين التهراوي، مساء أمس (الجمعة)، على إعفاء أمال دريد، مديرة المركز الجهوي لتحاقن الدم بالدار البيضاء من مهامها، إثر عدد من الاختلالات التي يعاني منها المركز في الآونة الأخيرة.
وأفادت مصادر طبية متعددة، بأن أداء المؤسسة اتسم بالعشوائية، وصل في بعض الحالات إلى نفاد رصيد الدم تماما، علاوة على غياب استراتيجية واضحة لتدبير المخزون أو تحفيز المواطنين على التبرع، ما انعكس سلبا على توفير الدم لمرضى في حاجة عاجلة إلى عمليات جراحية.
حملات تحسيس غير فعالة وضعف في التجهيز
ووفق المصادر نفسها، فإن الخلل في تسيير المديرة السابقة أدى إلى غياب أي تخطيط لحملات تشجيع التبرع داخل مختلف الأوساط، كما اشتكى مواطنون من طول الانتظار في طوابير أمام المركز بدون الحصول على أكياس الدم الضرورية. وتكرر الأمر، حسب المعطيات، حتى عند تقديم جهات خاصة مبادرات للتبرع الجماعي، حيث رفض العاملون في المركز الاستفادة من هذه العروض بدعوى عدم ملاءمة الظروف أو عدم كفاية وجبات المتبرعين.
تدخل سياسي وحماية سابقة
وتعود أسباب هذا التسيب، حسب ما كشفت عنه المصادر، إلى ما وصفته بـ”العشوائية في التسيير” من قبل المديرة المعفاة، التي كانت تستفيد من حماية سياسية وفرتها لها قيادة أحد الأحزاب المعارضة، مرتبطة بعلاقة وطيدة مع وزير الصحة السابق خالد آيت الطالب.
مشروع وطني لتدبير بنك الدم
وفي سياق متصل، كشف مصدر طبي عن اقتراب وزارة الصحة من إطلاق مشروع كبير لإنشاء مركز وطني لتدبير بنك الدم على مستوى المغرب، وفق إستراتيجية رقمية دقيقة. وينتظر أن يسهم هذا المشروع في تفادي النقص المتكرر في أكياس الدم وتوفير إدارة أفضل للمخزون، بما يستجيب لمتطلبات المستشفيات ويخفف من معاناة المرضى الباحثين عن التبرع.
تعليقات 0