نيابة إسرائيل تفتح تحقيقا ضد سارة نتنياهو
اتهامات بالفساد والتأثير على الشهود تشعل الانقسام داخل الكنيست الإسرائيلي

أعلنت النيابة العامة الإسرائيلية، اليوم (الأحد)، فتح تحقيق جنائي بحق سارة نتنياهو، زوجة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بعد اتهامات وجهتها لها نائبة معارضة في الكنيست الإسرائيلي. وأوضحت النيابة في رسالة أرسلت للنائبة نعمة لازمي من حزب العمال أن الشرطة الإسرائيلية، بالتعاون مع قسم الجرائم الإلكترونية، تحقق في الشبهات المتعلقة بارتكاب جرائم جنائية.
اتهامات بالتأثير على الشهود
وتتهم النائبة لازمي سارة نتنياهو بمحاولة التأثير على أحد الشهود الرئيسيين في محاكمة رئيس الوزراء، الذي يواجه تهم فساد. وفي تصريح على منصة “إكس”، أكدت لازمي: “لن أصمت أو أتراجع، وسيتم تحقيق العدالة وسنسهر على ذلك”. تأتي هذه الاتهامات بعد تحقيق أجرته القناة 12 الإسرائيلية، والذي تضمن تسجيلات صوتية يزعم أنها تظهر سارة نتانياهو وهي تحث إحدى مساعدات زوجها الراحلة، على إطلاق حملة على وسائل التواصل الاجتماعي ضد معارضي رئيس الوزراء، وبشكل خاص ضد هاداس كلاين، أحد الشهود الرئيسيين في محاكمته.
ردود فعل من الداخل والخارج
من جانبه، وصف رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الاتهامات بأنها سخيفة، وذلك بعد استماعه لأول جلسة استماع له في دجنبر الماضي ضمن إطار محاكمته، التي بدأت في مايو 2020 لكنها توقفت مرارا بسبب الظروف الأمنية والعمليات العسكرية في غزة عقب هجوم حركة حماس على جنوب إسرائيل في أكتوبر 2023.
ويعتبر نتنياهو أول رئيس وزراء إسرائيلي يحاكم جنائيا أثناء توليه منصبه، حيث يواجه تهما تتعلق بالفساد والتزوير وخيانة الأمانة، وقد قدم عدة طلبات لإرجاء المحاكمة مستندا إلى الأوضاع الأمنية الراهنة.
خلفيات القضية وتأثيرها على الساحة السياسية
وتأتي هذه التطورات في ظل حالة توتر دائمة في النظام السياسي الإسرائيلي، حيث أثارت قضية سارة نتنياهو جدلا واسعا بين التيارات المعارضة والداعمة لرئيس الوزراء، مما يعكس الانقسام الحاد في الرأي العام والسياسي حول المسائل المتعلقة بالشفافية والعدالة. وتشير المصادر إلى أن هذه القضية قد تشكل محورا رئيسيا في الجدل الدائر داخل الكنيست، فيما يسعى المراقبون إلى فهم مدى تأثيرها على استقرار النظام السياسي في إسرائيل.
تعليقات 0