ميركاتو الوداد الشتوي يثير قلقا وتساؤلات حول الصفقات
آيت منا يوقع عقود تسعة لاعبين جدد قادمين من دوريات أوربية ومحلية

أثار الميركاتو الشتوي لنادي الوداد الرياضي جدلا واسعا بين أنصاره، بعدما أقدم رئيس النادي هشام آيت منا على توقيع عقود تسعة لاعبين جدد، قادمين من دوريات أوروبية ومحلية، بالإضافة إلى ثلاثة لاعبين من شباب المحمدية، متذيل ترتيب البطولة الوطنية بثلاث نقاط فقط.
انتدابات جديدة ورحيل مفاجئ للاعبين
وإلى جانب التعاقدات الجديدة، شهد الفريق خروج عدد من لاعبيه، كان أبرزهم عمر مونا، لاعب المنتخب الموريتاني، الذي انتقل إلى أحد الأندية الليبية. وطرحت مصادر “آش نيوز“، تساؤلات حول سبب رحيله، متسائلة ما إذا كان ذلك بسبب عدم اقتناع المدرب الجنوب إفريقي بإمكانياته الفنية، أو نتيجة حاجة النادي إلى سيولة مالية لتغطية مصاريف التعاقدات الجديدة.
غياب التنافسية يثير مخاوف الجماهير
اقرأ أيضاً:
ووفقا لموقع Transfermarkt المتخصص في الإحصائيات والانتقالات، فإن معظم اللاعبين الذين تعاقد معهم الوداد في الميركاتو الشتوي يفتقدون للتنافسية العالية، وهو ما يثير مخاوف الجماهير، خاصة وأن الانتدابات الشتوية تهدف عادة إلى تعزيز الفرق بعناصر جاهزة للمنافسة مباشرة.
هذا الوضع دفع العديد من مشجعي الفريق الأحمر إلى التساؤل حول ما إذا كان حسن بنعبيشة، المدير التقني للفريق، قد وافق على هذه التعاقدات، خصوصا أن الوداد، منذ تولي آيت منا الرئاسة، تعاقد مع أكثر من 20 لاعبا، بينهم ثلاثة برازيليين، أحدهم بلغت قيمته أكثر من 2.5 مليار سنتيم، دون الكشف عن باقي تفاصيل العقود المالية.
تساؤلات حول دور المراقبة المالية والعصبة الوطنية
ومع هذه الأرقام الفلكية التي أنفقها النادي خلال الانتقالات، تساءل المتابعون عن دور لجنة المراقبة المالية داخل العصبة الوطنية، في ظل الأزمات المالية التي عصفت بالعديد من الأندية المغربية في السنوات الماضية. ورغم الجهود التي بذلها رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم للحد من سوء التسيير المالي عبر إنشاء شركات رياضية، إلا أن أزمة الأندية لا تزال مستمرة.
مخاوف من أزمة مالية في ظل غياب المستشهرين
وحتى الآن، لم تتحقق الوعود التي قطعها هشام آيت منا خلال جمعه العام بخصوص جلب مستشهرين جدد لدعم خزينة النادي، وهو ما يثير المخاوف من دخول الوداد في أزمة مالية خانقة، خصوصا إذا لم يتمكن الفريق من تعويض استثماراته الضخمة خلال المرحلة المقبلة.
تعليقات 0