تضامن العديد من المغاربة مع قصة حميد بن سعيد، صاحب طيور الببغاوات المعروف في ساحة وطاء الحمام بشفشاون، الذي حجزت له السلطات طيوره وأودعتها في إحدى الحدائق بالرباط.

قرار مفاجئ

وقد ندد عدد من النشطاء بهذه الواقعة، خاصة بعد الخرجات الإعلامية الأخيرة لحميد الذي عبر باكيا أن طيوره هي مصدر رزقه ويعتبرها عائلته، وبعد سنوات من التعب في مهنته، حيث يأتي الزوار من مختلف أنحاء العالم لالتقاط الصور مع طيوره والاستمتاع بالأجواء، صدم حميد في الأيام الماضية بقرار السلطات.

واستنكر البعض هذا القرار، متسائلين: “لماذا بعد أكثر من سبعة وعشرين عاما، يتم اليوم اتخاذ هذا القرار بحق حميد؟، هل حماة البيئة والجهات المسؤولة عن المياه والغابات استفاقوا الآن ليكتشفوا أن هناك طيورا ممنوعة من التربية؟”.

تعسف وظلم

وأشار آخرون إلى أن القرار يفتقر للعدالة، معتبرين أن التعسف لم يمس حميد فقط، بل مس ساحة وطاء الحمام بأكملها.

واعتبروا أيضا أن حميد كان يرى طيوره كأبنائه الذين لم يرزق بهم، وأشاروا إلى أنه سبق وأكد أن الطيور تضرب عن الطعام كلما غاب عنها ليوم أو يومين.

وفي ظل الفرضيات المتعددة التي طرحها النشطاء، توقع البعض أيضا أن يكون دافع هذه الخطوة انتقاميا، خاصة أن حميد استطاع أن يخلق شعبية واسعة في المنطقة بفضل طيوره واستقباله للزوار، وفقا لمصادر محلية.