تبون يثير غضب “البوليساريو” بتصريحاته حول دعم السلاح
تصريحاته حول تسليح الكيان الوهمي تثير غضب قادته الذين اعتبرونها خذلانا لهم

أثارت تصريحات الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون في حواره مع صحيفة “لوبينيون” الفرنسية، حول رفض بلاده تسليح جبهة “البوليساريو” الانفصالية، موجة غضب بين قيادات الجبهة، الذين اعتبروا موقف الجزائر خذلانا لهم في مواجهة النجاحات الدبلوماسية للمغرب.
تبون: الجزائر ترفض تسليح “البوليساريو” رغم طلبها
وفي تصريحاته للصحيفة الفرنسية، كشف عبد المجيد تبون، أن الجزائر امتنعت حتى الآن عن تزويد “البوليساريو” بالسلاح، رغم الطلبات المتكررة من قيادات الجبهة، وهو تصريح يتعارض مع الدعم المطلق الذي طالما زعمت الجزائر تقديمه لهم.
أما بخصوص التقدم الدبلوماسي الذي يحققه المغرب، خاصة مع تزايد عدد الدول الداعمة لمقترح الحكم الذاتي، فقد اكتفى تبون بالقول إن “لا شيء ثابت”، مشيرا إلى أن الجزائر نفسها انتزعت استقلالها بعد 132 سنة من الاستعمار الفرنسي، في تلميح إلى أن الوضع الحالي قد يتغير مع الزمن.
انتقادات داخل “البوليساريو” لموقف الجزائر
ولم تمر هذه التصريحات مرور الكرام داخل أوساط “البوليساريو”، حيث انتشر مؤخرا تسجيل صوتي منسوب للبشير مصطفى السيد، القيادي في الجبهة وشقيق مؤسسها، يوجه فيه انتقادات حادة للجزائر.
وفي التسجيل، أعرب البشير عن عدم رضا الجبهة عن الموقف الجزائري، مشيرا إلى أن الجزائر لا ترغب في التصعيد العسكري ضد المغرب، بل تكتفي بإدارة الأزمة بما يخدم مصالحها الخاصة.
كما طالب القيادي الانفصالي بأن تكون “البوليساريو” مستقلة في قراراتها، وهو ما أثار جدلا واسعا حول طبيعة العلاقة المستقبلية بين الجزائر وقيادات الجبهة، ومدى إمكانية تصدع الولاء التقليدي الذي أبدته “البوليساريو” للجزائر لعقود.
هل تتحول “البوليساريو” إلى قنبلة موقوتة داخل الجزائر؟
وفي حين يحاول البعض استبعاد احتمال انقلاب “البوليساريو” على الجزائر، يرى محللون أن النظام الجزائري قد صنع قنبلة موقوتة داخل أراضيه، قد تنفجر في أي لحظة، خصوصا مع تصاعد الاستياء داخل المخيمات من تراجع الدعم الجزائري، واستمرار النجاحات الدبلوماسية التي يحققها المغرب على المستوى الدولي.
تعليقات 0