لا تكاد النقاشات تنتهي بين المغاربة منذ ليلة الإثنين 10 فبراير الجاري، بعد الهزة الأرضية المفاجئة التي ضربت إقليم وزان، حيث يتوقع الجميع هزات أخرى، خاصة خلال السنوات الأخيرة التي عرفت مجموعة من التغيرات المناخية.

وفي ظل هذه المخاوف، أوصى الخبير البيئي مصطفى بنرامل، بالكف عن النقاشات التي لا أساس علمي لها، والتوجه نحو المصادر الرسمية للبحث عن المعلومات الحقيقية.

الحماية من المخاطر المحتملة

وفي اتصال مع “آش نيوز”، أكد مصطفى بنرامل، أن الزلزال هو حدث طبيعي مدمر يمكن أن يتسبب في خسائر فادحة في الأرواح والممتلكات، ومع ذلك، هناك بعض الإجراءات التي يمكن اتخاذها للحماية منه وتقليل مخاطره.

وسطر الخبير البيئي هذه الإجراءات، مبرزا ضرورة القيام بإعداد خطة طوارئ، مثل تجهيز مجموعة طوارئ تحتوي على العناصر الأساسية مثل الماء والغذاء والأدوية والإسعافات الأولية والراديو وبطاريات إضافية.

وأوصى الخبير البيئي ذاته، بتعلم كيفية إيقاف تشغيل الغاز والكهرباء والمياه في المنزل، إضافة إلى تثبيت الأشياء الثقيلة مثل الخزائن والأرفف والأجهزة بشكل آمن لمنع سقوطها أثناء الزلزال، وتحديد الأماكن الآمنة في المنزل للاحتماء بها، مثل تحت الطاولة أو السرير أو في زاوية داخلية.

التوعية والحماية

وأشار مصطفى بنرامل، إلى ضرورة التوعية أيضا من خلال التعرف على مخاطر الزلزال في المنطقة التي يقطن فيها كل مواطن، والمشاركة في التدريبات على الاستعداد للزلزال، مع تعليم الأطفال كيفية التصرف عند وقوع هذه الكارثة.

وأثناء وقوع الزلزال، أوضح الخبير ذاته، أنه في حال ما كان الشخص داخل مبنى، يجب أن يظل هادئا مع الاحتماء تحت طاولة متينة أو أي شيء يمكن أن يحميه من سقوط الأجسام، وإذا لم يكن هناك طاولة، يجب الجلوس على الأرض وحماية الرأس والرقبة بذراعين.

وشدد الخبير، على ضرورة الابتعاد عن النوافذ والمرايا والأشياء التي قد تسقط، وعدم استخدام المصاعد في الإقامات والعمارات والأماكن العالية في العمل، وأوصى أيضا أنه بعد وقوع الزلزال، من الضروري أن يظل الشخص هادئا وينتظر حتى تتوقف الهزات الارتدادية.

وأضاف قائلا: “قد نشعر بالخوف أو القلق بعد الزلزال، لذلك يجب التحدث مع العائلة والأصدقاء للحصول على الدعم النفسي، وفي حالة الحاجة لمساعدة إضافية، فيجب طلب المساعدة من أقرب متخصص في الصحة النفسية”.