آش نيوز - الخبر على مدار الساعة - اخبار المغرب وأخبار مغربية

H-NEWS آش نيوز
آش نيوز TV14 ديسمبر 2025 - 22:51

عندما تفشل الرواية الرسمية.. الجزائر تتهم المغرب بالخيال

الجزائر تنفي قتال جنودها في صفوف قوات بشار الأسد وتتهم المغرب بالترويج للإشاعة

الجيش الجزائري

نفت السلطات الجزائرية، في بيان رسمي، تورط أي من جنودها في القتال إلى جانب قوات بشار الأسد، متهمة المغرب بنشر ما وصفته بـ”الإشاعة” بهدف التقليل من أهمية زيارة وزير الخارجية الجزائري، أحمد عطاف، إلى دمشق.

ويأتي هذا النفي بعد تداول تقارير إعلامية أشارت إلى أن الجزائر طلبت من القيادة السورية الجديدة الإفراج عن ضباط وجنود جزائريين، يزعم أنهم كانوا يقاتلون في صفوف قوات بشار الأسد، كان آخرها ما نشر عن رفض الرئيس السوري أحمد الشرع طلب وزير الخارجية الجزائري في هذا الصدد.

الجزائر تتجاهل تقارير “مونت كارلو” وتختار الرد على المغرب

ولم يصدر عن الجزائر أي توضيح يتعلق بما ذكرته إذاعة فرنسية معروفة، التي أكدت عبر مراسلها في دمشق، رفض الرئيس السوري أحمد الشرع لطلب أحمد عطاف بشأن اعتقال ضباط وجنود جزائريين. وبدلا من ذلك، ردت الجزائر متهمة المغرب مباشرة بالوقوف وراء ما وصفته بـ”الإشاعة”، مؤكدة أن “المملكة المغربية تألمت من زيارة وزير الخارجية الجزائري إلى سوريا”.

وفي ردها، أعلنت وكالة الأنباء الجزائرية أن “المملكة المغربية تألمت كثيرا من الزيارة التي قام بها وزير الدولة، وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج والشؤون الإفريقية، أحمد عطاف، مؤخرا إلى سوريا”. وتابعت الوكالة اتهامها للمغرب بأنه حرض جهات إعلامية وصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي لنشر “أكاذيب وافتراءات”، وفق تعبيرها.

محاولات سابقة لنفي تورط جزائريين في معارك سوريا

ورغم هذا النفي الرسمي، سبق لمصادر إعلامية مختلفة، عربية ودولية، أن أشارت إلى وجود مقاتلين من جنسيات عربية متعددة، من بينها الجزائر، في صفوف ما كان يعرف سابقا بـ”الحرس القومي العربي”، المؤيد لنظام الأسد. ونشرت أخبار عن مقتل مقاتلين جزائريين في سوريا منذ سنوات عدة، وهو ما أثار آنذاك جدلا واسعا حول تورط محتمل لجهات من الجزائر في النزاع السوري.

حذف أخبار سابقة يُثير الشكوك

ولوحظ مؤخرا قيام إحدى الصحف الجزائرية البارزة، بعد نشر البيان الجزائري الرسمي، بحذف خبر قديم يفيد بمقتل أول جزائري يقاتل في صفوف قوات الأسد، وهو خبر كان منشورا منذ عام 2016. ورغم مسارعة الجهات الرسمية الجزائرية لنفي تلك المعلومات، فإن أثر هذه الأخبار كان قد انتشر في عدة وسائل إعلام عربية، منها مواقع وقنوات تلفزيونية دولية، ما يجعل من الصعب حجبها تماما أو نفيها بصورة قاطعة.

سجال دبلوماسي وإعلامي مستمر

في ظل استمرار التراشق والاتهامات المتبادلة، يبقى الجدل حول مشاركة عناصر من الجيش الجزائري في النزاع السوري قائما، خاصة مع إصرار السلطات الجزائرية على نفي أي تورط لها في دعم نظام بشار الأسد بالرجال أو العتاد. وفي المقابل، تتهم الجزائر المغرب بتلفيق هذه “الإشاعة” للنيل من صورتها، على خلفية أزمة دبلوماسية أوسع بين البلدين.

Achnews

مجانى
عرض