توقيت رمضان يفتح باب النقاش حول التخلي عن الساعة الإضافية
إدريس السدراوي أكد أنه قرار الغرض منه إرضاء شركات دولية متوحشة ودعا إلى التخلي عنه بصفة نهائية

يرتقب العودة للعمل بتوقيت غرينيتش في المملكة، عبر إنقاص ساعة بمناسبة حلول رمضان وإضافتها بعد نهايته، ابتداء من الساعة الثالثة صباحا من يوم الأحد 23 فبراير 2025.
الساعة القانونية
ويأتي هذا التغيير، حسب ما أعلنت عنه وزارة الانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة، اليوم الجمعة 14 فبراير الجاري، وفقا لمقتضيات المرسوم رقم 2.18.855 الصادر في 16 صفر 1440 (26 أكتوبر 2018) والمتعلق بالساعة القانونية.
وأشارت الوزارة في بلاغ لها، أنه بعد انتهاء شهر رمضان، سيتم إضافة ستين دقيقة إلى الساعة القانونية عند حلول الساعة الثانية صباحا من يوم الأحد 06 أبريل 2025.
“الساعة المشؤومة”
وفي هذا الصدد، علق إدريس السدراوي، رئيس الرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان، على الجدل الذي يرافق كل سنة هذا الموضوع، قائلا: “بعد رمضان مباشرة تطفو على السطح مطالب التخلي عن إضافة الساعة والبقاء على توقيت رمضان الذي يناسب المغاربة”، مبرزا أن “التخلي عن هذه الساعة المشؤومة صار ضروريا للحد من الجدل المستمر كل سنة”.
وأشار السدراوي، في اتصال مع “آش نيوز”، أنه منذ إعلان حكومة سعد الدين العثماني اعتماد التوقيت الصيفي دائما، رفضت الرابطة التي يترأسها، هذا القرار، أخذا بعين الاعتبار العديد من السلبيات المرتبطة به، وأورد أن عودة النقاش والجدل بشأنه كل رمضان بعد العودة إلى الساعة القانونية، تبرز الضرر والإرباك الذي أحدثه هذا التوقيت لكافة المغاربة.
وأورد السدراوي، أن “هذه الساعة الإضافية رهنت صحة وراحة المغاربة من أجل إرضاء شركات دولية متوحشة”، وهو ما يعد، وفق الحقوقي، إهانة كبيرة للشعب المغربي ولاستقلال القرار الوطني، معتبرا أنه قرار يجب التخلي عنه نهائيا.


تعليقات 0