بعد دواء الصرع.. المغرب يسارع لتطوير أدوية جديدة من “الكيف”
المختبرات المغربية تواصل الابتكار لتلبية الطلب المحلي والدولي على منتجات القنب الهندي

يسير المغرب في منحى جديد يتعلق بصناعة الأدوية والمنتجات الطبية وشبه الطبية المستخلصة من القنب الهندي، فبعد أن تم الإفراج عن دواء الصرع، الذي كان الأول من نوعه في هذا المجال، يرتقب إطلاق دواء جديد من نفس النوع يعالج مراحل متقدمة من نفس المرض.
أدوية من “الكيف”
وفي هذا الصدد، كشف مجموعة من الخبراء في مجال صناعة الأدوية، أن دواء الصرع الذي تم طرحه في الأسواق يعد أول دواء مصنع من “الكيف” مرخص له من طرف وزارة الصحة والحماية الاجتماعية. وبعد تداول هذا الإنجاز بشكل واسع، يتوقع أن تشهد هذه السوق العديد من المنتجات التي ستساهم في حل العديد من المشاكل الصحية الأخرى.
ووفق المعطيات المتوفرة، يقوم مختبر “فارما5“، بوضع اللمسات الأخيرة على دواء جديد مصنوع من القنب الهندي، ويهم درجات متقدمة ومعقدة من مرض الصرع وسيتم تسويقه قريبا.
مجال واسع ومتطور
وفي نفس السياق، كشفت الوكالة الوطنية لتقنين الأنشطة المتعلقة بالقنب الهندي، أن هذه الديناميكية في تصنيع المواد الطبية وشبه الطبية والغذائية من القنب الهندي تجعل منه مجالا واعدا، في ظل الطلب المتزايد عليه على المستويين الوطني والدولي، إضافة إلى الشراكات المهمة التي تجمع بين مختبرات الأدوية وتعاونيات زراعة القنب الهندي، بهدف تثمين المنتوج المحلي وتسويقه.
وأضافت الوكالة، أنه من المرتقب أن يتم تصدير هذه المنتجات الوطنية من “الكيف” إلى إفريقيا وصولا لأوروبا مستقبلا، مبرزة أن هذا التقنين فتح فرص خيالية لمعالجة أمراض لازالت بدون حلول.
وحسب التقارير الرسمية الصادرة عن الوكالة ذاتها، فقد تمت المصادقة على 2837 ترخيصا لفائدة 2659 فلاحا يعملون في زراعة القنب الهندي في 2024، وهو رقم مرتفع بزيادة 430 ترخيصا مقارنة بالعام الماضي، كما تم منح 292 ترخيصا لفائدة 98 مصنعا مما سيمكن من تسويق منتجات مستخلصة من القنب الهندي على الصعيد الدولي.
تعليقات 0