كيف من الممكن أن يتصرف الآباء إذا كان أحد أبنائهم مثليا؟
شعيب الصبوري حذر من العنف ونصح بالتقرب من الأبناء وتفهم مشاعرهم

كشف شعيب الصبوري، المختص في تطوير الذات، أن العلاقات الأسرية في السنوات الأخيرة أصبحت تتسم بمجموعة من التعقيدات والتناقضات، بين الجرأة وثقافة “الحشومة” السائدة.
المثلية داخل الأسر
وأورد شعيب الصبوري، في تعليقه على الجدل المجتمعي المستمر بخصوص تقبل المثلية داخل المجتمع وداخل الأسر على وجه الخصوص، أننا في وقت يشهد تطورا في مجال الإفصاح عن الميولات وتجاوز “الحشومة” نحو تقبل الحقيقة.
وحذر الكوتش، الآباء والأمهات، من التسرع في اتخاذ قرارات بناء على مفاهيم قديمة من قبيل “السخط والرضا”، في حال اكتشاف مثلية أحد أبنائهم أو بناتهم، مبرزا أنه من الضروري التقرب من الأبناء وفهم الاضطرابات التي قد يعانون منها، أو محاولة رصد رغبات الإبنة أو الإبن وفهمها عن كثب.
وأشار الكوتش في اتصال مع “آش نيوز”، إلى أن اللجوء إلى أخصائي نفسي يعد الحل الأمثل في حال ما كشف أحد الأبناء عن ميولاته الجنسية المختلفة، ووجد الآباء أنفسهم في حالة من الارتباك، مضيفا: “الأخصائي النفسي هو الوحيد الذي بإمكانه مد الآباء بالنصيحة والتوجيهات اللازمة”.
دور التربية
وأشار شعيب الصبوري، إلى خطورة ممارسة العنف، سواء اللفظي أو الجسدي، مبرزا أن الأبناء هم مرآة لما يقدمه لهم الآباء، ففي حالة كان الآباء والأمهات يقدمون الحب والحنان والعاطفة والتفهم، فإن الأطفال والمراهقين سيعيشون تحت مظلة تحميهم من التطرف الأخلاقي والاجتماعي بشكل عام.
وأضاف الكوتش أن هذه التحديات تتطلب وعيا عميقا من الأسر بضرورة تعزيز بيئة حوارية صحية مع الأبناء، وعدم اللجوء إلى التهميش أو العنف في التعامل مع قضايا قد تكون مؤلمة بالنسبة لهم، مؤكدا أن الأسرة يجب أن تكون الحاضن الأول لمشاعر الأبناء، بحيث يشعرون بالأمان في التعبير عن أنفسهم دون خوف من الرفض أو النقد اللاذع.
تعليقات 0