في ظل التحولات المهمة التي تشهدها الأسر المغربية، ما يزال الكثير من المقبلين على الزواج يواجهون بعض التحديات المرتبطة بالمعتقدات وأحيانا التقاليد، في حين تجاوزها البعض وقرر مواكبه التطورات. ومن بين هذه الإشكاليات نجد فارق السن في الزواج، حيث تفضل معظم العائلات فكرة زواج الفتاة بشاب يكبرها سنا وليس العكس.

معتقدات سائدة

وفي هذا الصدد، أوضحت الأخصائية النفسية إيمان الفاسوخي، في اتصال مع “آش نيوز”، أن اشكالية الزواج برجل أصغر سنا أو امرأة أكبر سنا، في حقيقية الأمر، ليست بإشكالية قدر ما هي ظاهرة ترتبط بالمعتقدات التي لا تزال سائدة لدى بعض الأسر، خاصة المحافظين والأسر في بعض القرى والبوادي.

وأوضحت الفاسوخي، أنه في الوقت الحالي، تحرر العديد من الشباب والعائلات من بعض الأعراف والتقاليد، حيث نجد مجموعة من الأسر النووية تتكون من أم أكبر سنا من الأب، أو نجد علاقات شباب مقبلين على الزواج حيث تكون الفتاة أكبر سنا.

السن المناسب للزواج

وأشارت إيمان الفاسوخي، إلى أن معيار السن في تحديد مدى قوة العلاقة أو نجاحها هو معيار ضعيف جدا، وفقا لدراسات علمية عجزت عن تحديد السن المناسبة للزواج، بالنسبة للطرفين.

وأكدت الأخصائية أن الإشكالية الحقيقية تكمن في رؤية الرجل الأكبر سنا على أنه الناضج في العلاقة ومن يمكنه تسييرها، في حين أن المرأة أيضا لها القدرة على إنجاح العلاقة وإن كانت أكبر سنا أو أصغر.