آش نيوز - الخبر على مدار الساعة - اخبار المغرب وأخبار مغربية

H-NEWS آش نيوز
آش نيوز TV20 مارس 2025 - 07:36

الملك محمد السادس يدعو المغاربة إلى عدم إحياء عيد الأضحى هذه السنة

توجيه ملكي يأخذ بعين الاعتبار الظروف المناخية والاقتصادية

الملك محمد السادس

وجه الملك محمد السادس، أمير المؤمنين، رسالة سامية إلى الشعب المغربي، دعا فيها إلى عدم القيام بشعيرة ذبح الأضاحي لهذه السنة، في ظل التحديات الاقتصادية والمناخية التي تواجه البلاد. وقد تلا الرسالة وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية أحمد التوفيق، خلال نشرة الأخبار الرئيسية على القناة “الأولى”، مساء اليوم (الأربعاء).

وأكد الملك، في رسالته، أن عيد الأضحى المبارك يحمل دلالات دينية قوية، حيث يجسد قيم التقرب إلى الله والتضامن الاجتماعي، لكنه شدد في الوقت نفسه على ضرورة مراعاة الظروف الاستثنائية التي تعيشها المملكة، خاصة مع النقص الكبير في أعداد الماشية، ما يجعل الإقدام على الأضحية هذا العام يشكل عبئا على فئات واسعة من الشعب المغربي، لا سيما الأسر ذات الدخل المحدود.

وأشار أمير المؤمنين إلى أن القيام بهذه الشعيرة مشروط بالاستطاعة، مستشهدا بقوله تعالى: “وما جعل عليكم في الدين من حرج”، مؤكدا أن دوره كأمير للمؤمنين يقتضي التيسير ورفع الحرج عن رعاياه.

الملك يذبح الأضحية نيابة عن الشعب المغربي

وفي بادرة تجسد عمق ارتباطه بشعبه وحفظه للسنة النبوية، أعلن الملك محمد السادس أنه سيقوم بذبح الأضحية بنفسه نيابة عن جميع المغاربة، اقتداء برسول الله صلى الله عليه وسلم، عندما ضحى بكبشين قائلا: “هذا عن نفسي وهذا عن أمتي”.

ودعا الملك محمد السادس الشعب المغربي إلى إحياء العيد بروحانيته المعتادة، من خلال أداء صلاة العيد، وصلة الأرحام، وإنفاق الصدقات، والاحتفاء بهذه المناسبة العظيمة بمعانيها السامية بعيدا عن الشعائر التي قد تشكل عبئا في ظل الظروف الراهنة.

موقف حكيم يعكس البعد الإنساني والاجتماعي

ويأتي هذا التوجيه الملكي في سياق رؤية متبصرة تراعي الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي يعيشها عدد كبير من المغاربة، حيث ينتظر أن يخفف هذا القرار من الأعباء المالية على الأسر، في وقت يشهد فيه المغرب تحديات تتعلق بتراجع الإنتاج الفلاحي وارتفاع أسعار المواشي.

كما يعكس هذا القرار البعد الإنساني والاجتماعي للحكم الرشيد، حيث يهدف إلى ضمان الاستقرار الاجتماعي والتخفيف من الأعباء المالية التي قد تثقل كاهل المواطنين خلال هذه المناسبة.

التزام جماعي بروح التضامن والتآزر

ومن المتوقع أن يلقى هذا القرار تفهما واسعا بين المغاربة، الذين لطالما تميزوا بروح التضامن والتكافل، خاصة في الفترات الصعبة. وتظل قيم العيد قائمة من خلال الصلاة والعبادات والتراحم بين الأسر، مما يعكس جوهر هذه الشعيرة الدينية بعيدا عن المظاهر التي قد تسبب المشقة لبعض الفئات.

رسالة ملكية تعكس الحكمة والتفاعل مع متغيرات الواقع

وبإعلانه هذا القرار، يؤكد الملك محمد السادس حرصه الدائم على مصلحة شعبه واستقراره الاجتماعي، في خطوة ترسخ المبادئ الإسلامية في التيسير، وتضع المواطن المغربي في صلب اهتمامات الدولة، مما يعكس رؤية متوازنة بين الدين ومتطلبات الواقع.

Achnews

مجانى
عرض