أكد “مول بيبانكم”، وهو صديق لسعيد الناصري، في شهادته أثناء الاستماع إليه من طرف عناصر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، أقوال المواطن المالي ومساعده اللبناني بخصوص فيلا كاليفورنيا، والتي أنكرها الرئيس السابق للوداد جملة وتفصيلا، إذ قال الشاهد إنه توجه في 2017 رفقة صديقه الناصري إلى فيلا الحاج أحمد بن ابراهيم بحي كاليفورنيا، بعدما ادعى الناصري أمامه بأنه اشتراها ويرغب في إجراء إصلاحات عليها، وعندما وصلا وجدا بداخلها اللبناني المدعو وسام، الذي كان موجودا في زيارتين أخريين لنفس الفيلا، وسلمه الناصري، في إحدى تلك الزيارات، وبحضور صديقه الشاهد، مبلغ 100 مليون سنتيم ملفوفة ومعبأة في بلاستيك وتغليف بنكي كما وعده بتمكينه من الإقامة بشقته بالمحمدية مقابل إخلاء الفيلا، وهو ما وافق عليه اللبناني وسلم مفاتيح الفيلا التي كانت مؤثثة بالكامل، وتحتوي على خزنات مقفلة تضم أغراض المواطن المالي. وأضاف الصديق، حسب ما جاء في البحث، أن الناصري اتفق معه على نقل أغراض اللنباني منها وهو ما قام به فعلا حيث خصص شاحنة قامت بنقل جميع أغراضه إلى شقة الناصري الموجودة بمشروع الكتبية للتعمير، خلف مجزرة المحمدية.

شيشة وسهرات ماجنة في شقة المحمدية

ورغم مواجهته بأقوال صديقه، أصر سعيد الناصري على الإنكار، بل وحاول الانتقام من “مول بيبانكم” الذي قدم شهادته ضده، قائلا إن علاقة صداقة تجمعه بالمواطن اللبناني الذي كان يستهلك برفقته الشيشة ويتناول معه وجبات الغذاء والعشاء، وأنه هو من سلمه 100 مليون سنتيم خلال أحد لقاءاتهما بمسكنه لسبب يجهله، كما ادعى أنه هو من كان يحتفظ بمفاتيح شقته بالمحمدية التي كانا يترددان عليها من أجل التسلية والسهرات الماجنة، وهو من سلمه مفاتيحها دون علمه، بحكم العلاقة التي تربطه به، كما قام دون إذنه بنقل أمتعة اللبناني إليها، وهي الرواية التي تتناقض تماما مع تصريحات سابقة له، لم يذكر فيها اسم صديقه، وأكد من خلالها أنه الوحيد الذي كان يملك مفاتيح شقة المحمدية. وحين مواجهته بهذا التناقض في الأقوال، ادعى القيادي السابق في “البام” أنه لم يكن يرغب في إقحام اسم صديقه في الموضوع تفاديا للإساءة إلى سمعته، بحكم أنه كان متزوجا، وكان يتردد على الشقة للهو والمتعة مع الفتيات، بل حين تمت المواجهة بينهما، أشار الناصري إلى أن الصديق المذكور كان على علاقة أيضا بالمواطن المالي، رغم أن هذا الأخير أنكر أي علاقة به أو أنه سبق والتقى به.

وثيقة ووصولات تدحض رواية الناصري

الصديق نفسه، دحض ما قاله سعيد الناصري خلال البحث، من أنه لم يتحوز فيلا كاليفورنيا إلا في 2019 من صاحبها صهر بعيوي، وبأنه لم يبدأ عملية الإصلاح إلا في 2019 أو 2020، مؤكدا (الصديق)، في شهادته، أن الناصري تسلم الفيلا في 2017 من المواطن اللبناني واستدل على ذلك بمجموعة من وصولات خروج وتسليم سلع تخص الإصلاحات التي أنجزتها شركته بهذه الفيلا لفائدة الزبون الناصري، دون الحديث عن وثيقة تأسيس الناصري لشركته العقارية “برادو”، التي جعل مقرها الاجتماعي عنوان الفيلا موضوع البحث، وهي الوثيقة التي تشير إلى إنجازها انطلاقا من 15 نونبر 2017 وتم تسجيلها في 21 نونبر 2017.