أكد الخبير البيئي مصطفى بنرامل، أن المغرب يسعى لتحقيق الريادة عالميا في إنتاج الهيدروجين الأخضر، مستفيدا من موارده الطبيعية الوفيرة وموقعه الاستراتيجي.

مشاريع الهيدروجين الأخضر

وأورد مصطفى بنرامل، في تصريح لـ“آش نيوز”، أن المغرب يطمح للاستفادة من قدراته من الطاقة الشمسية وطاقة الرياح وواجهته البحرية لتطوير مشاريع الهيدروجين الأخضر، مستهدفا تلبية أكثر من 4% من الاحتياجات العالمية.

وأشار الخبير، إلى أن المملكة سبق وأعلنت سابقا عن تخصيص مساحة تناهز مليون هكتار لدعم الاستثمار في قطاع الهيدروجين الأخضر ضمن “عرض المغرب”، الذي يوضح توجه الدولة في هذا المجال، حيث تسعى لجذب أكبر قدر من الاستثمارات الخارجية لهذا القطاع المستقبلي. ويتم العمل على اختيار أولي ثم فتح المفاوضات مع المستثمرين. في حين اتخذت الحكومة عدة خطوات ملموسة لتحقيق هذا الهدف.

وسطر بنرامل هذه الخطوات، والتي من أهمها تخصيص أراض واسعة، حيث أعلنت الحكومة عن تخصيص حوالي مليون هكتار من الأراضي لمشاريع الهيدروجين الأخضر، وهي الخطوة التي تهدف، وفق الخبير، إلى جذب الاستثمارات الأجنبية وتسهيل إقامة مشاريع ضخمة في هذا القطاع.

وأورد بنرامل أن من أبرز مبادرات الحكومة في هذا المجال أيضا تشجيع الاستثمارات، حيث تسعى إلى جذب استثمارات ضخمة في قطاع الهيدروجين الأخضر، مضيفا أن التقديرات تشير إلى أن قيمة المشاريع المعلنة تصل إلى حوالي 300 مليار دولار.

الأهداف المستقبلية

وذكر مصطفى بنرامل، الأهداف المستقبلية في هذا المجال، موضحا أن المغرب يهدف إلى تلبية جزء كبير من احتياجاته المحلية من الطاقة النظيفة، ويهدف أيضا إلى تصدير الهيدروجين الأخضر إلى الأسواق الأوروبية والعالمية.

وبخصوص أهمية الهيدروجين الأخضر للمغرب، أكد الخبير أنها تتمثل في تنويع مصادر الطاقة وتقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري، وخلق فرص عمل جديدة وتعزيز النمو الاقتصادي، إضافة إلى تحقيق أهداف التنمية المستدامة وتقليل الانبعاثات الكربونية، وتعزيز مكانة المغرب كقوة إقليمية في مجال الطاقة المتجددة.