لم يكتف سعيد الناصري بالاستيلاء على فيلا كاليفورنيا، بل نصب على “إسكوبار الصحراء” في شقة بمدينة المحمدية، تقع بإقامة “غاليا” بشارع الحسن الثاني، وتبلغ مساحتها 160 مترا مربعا كان الرئيس السابق للوداد قد اشتراها في 2008 بحوالي 160 مليون سنتيم، حسب ما ورد بأقواله أمام الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، وعرض بيعها للمواطن المالي في 2014 ب200 مليون سنتيم، تسلمها دون أن ينقل ملكيتها في اسم الحاج أحمد بن ابراهيم.

50 مليون سنتيم

واستولى سعيد الناصري على 50 مليون سنتيم إضافية ثمنا للشقة، بدل ثمنها المتفق عليه (200 مليون)، وذلك بسبب خطأ وقعت فيه خادمة المواطن المالي التي كلفها بتسليم الناصري المال المودع لديها بالفيلا، إذ أن الحاج أحمد بن ابراهيم تسلم، عن طريق سائقه، مبلغا ماليا من أحد معارفه يقدر ب250 مليون سنتيم، كان سيمنح منها مبلغ 200 مليون للناصري مقابل شراء الشقة، لكن سائقه تسلم المبلغ المذكور داخل كيسين بلاستيكيين وعلبة كرتونية، وسلمها بدوره للخادمة التي سلمتها مثلما هي للرئيس السابق للوداد، دون أن تعدها وتخصم منها المبلغ الزائد عن 200 مليون.

تماطل في إجراءات نقل الملكية

وبعد أن اشترى المواطن المالي شقة المحمدية، تعرض للاعتقال وسجن بموريتانيا لمدة 4 سنوات انطلاقا من 2015، فلم يتسن له الإقامة بها، إلى أن سلم الناصري مفاتيحها لمساعده اللبناني في 2017، الذي انتقل للإقامة بها مؤقتا في 2017، إلى حين خروج “إسكوبار الصحراء” من السجن، مقابل إخلاء فيلا كاليفورنيا التي كان يقطن بها، وتسليم مفاتيحها بدوره لسعيد الناصري.

وأشار البحث الذي قامت به الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، إلى أن حيازة المواطن المالي لشقة المحمدية واستغلاله لها كمالك لها، جاء اعتقادا منه أن سعيد الناصري سيسجل ملكيتها في اسمه بعد أن سلمه قيمتها، لذلك فكر في بيعها بعد فترة من استغلالها، واتفق مع مشتر من أجل اقتناءها بتوافق مع الناصري على إتمام هذه العملية، ما يثبت أن الأخير تنازل عنها فعلا لفائدته، لكنه تماطل بعد ذلك في إجراءات نقلها في اسم المواطن المالي، إلى أن استرجعها منه بعد سجنه، قام بالاستيلاء عليها مجددا.